نشر بشراكة مع DW العربية
تعد شجرة الأركان، المنتجة لـزيت الأركان المغربي، الأشهر على الإطلاق بين العديد من المنتجات الطبيعية المغربية الخاصة بالتجميل. موطنها الأساسي يوجد جنوب غرب المغرب، بين مدينتي الصويرة وأكادير المغربيتين. شجرة من بين الأقدم على وجه الأرض، قد تعمر لمئتي سنة لتنتج “الذهب السائل المغربي”. وتتم العملية بشكل تقليدي على أيدي نساء المغرب اللواتي اتخذن من استخراج زيت الأركان حرفة يدوية يتوارثنها منذ أجيال.
زيت أركان
أيقونة الجمال الطبيعي بالمغرب، يُستخرج من لوز شجرة الأركان، ويحتوي على نسبة كبيرة من “مضادات الأكسدة وفيتامينات كثيرة أهمها فيتامين E وأوميغا 6، المغذيان للشعر والبشرة”، حسب مجلة “هيلث لاين الطبية”، ما ساهم بجعله الزيت رقم 1 في صناعة الكثير من منتجات تجميل الماركات العالمية، والعناية بالشعر والبشرة معاً.
ويستعمل هذا الزيت منذ القديم من قبل النساء المغربيات لعلاج مشاكل البشرة كحب الشباب، والتجاعيد، ومشاكل فروة الرأس والشعر، كالقشرة وتساقط الشعر، بالإضافة إلى مشكلة تشقق الأظافر، على أساس أن يتم إعداده بطريقة تقليدية، مخالفة لطريقة إعداد زيت الأركان للاستهلاك الغذائي.
ماء الورد
يستخلص من تقطير الورد النقي الطازج، ويستعمل منذ القدم كمكون أساسي في خلطات التجميل الطبيعية الخاصة بالبشرة، إذ يعرف بخصائصه العلاجية الطبيعية لكونه مضاداً للبكتيريا والالتهابات، وتُصنع أجود أنواعه في قلعة مكونة الشهيرة الواقعة في جنوب شرق البلاد، حيث يُقام مهرجان خاص بالورود سنويا.
ويفيد ماء الورد في تهدئة وتنقية بشرة الوجه، سواء باستعماله وحده، أو بخلطه مع مكونات أخرى لعمل أقنعة طبيعية بهدف الترطيب أو التبييض أو إزالة البقع والشوائب، وأيضاً لحماية البشرة من أشعة الشمس أو معالجتها من أضرار أشعتها، كما أنه يحارب ظهور التجاعيد على الوجه. كل هذه فوائد عددتها مجلة “باسبور سانتي” في تعريفها بفوائد ماء الورد الطبيعي.
الصابون الأسود المغربي
صابون طبيعي خال من المواد الكيميائية، يستخرج من زيت الزيتون، ليصبح عبارة عن عجينة سوداء طبيعية غنية بالفيتامين. يتم إنتاجه بطريقة تقليدية إلى اليوم، وقد طالته بعض التعديلات، مثل إضافة مكونات طبيعية أخرى لتغنيه أكثر.
يشتهر “الصابون البلدي” المغربي بفائدته الكبيرة في إزالة الخلايا الميتة من الجلد وتفتيح البشرة وتنشيط الدورة الدموية. كما أنه يساعد على التخلص من الإرهاق العضلي إذا اُستخدم خلال الحمام كمادة لتدليك الجسم. وحسب ما نشرته مجلة “هيلث لاين الطبية”، فإن الصابون الأسود المغربي غني بمواد مضادة للجراثيم، وهو صالح لكل أنواع البشرة. ورغم استخراجه من الزيتون إلا أنه لن يجعل بشرتك دهنية، قد يساعد في تقليل فرط التصبغ الجلدي إن أحسن استعماله، كما أن أهم ميزاته أنه مضاد للفطريات.
الغاسول
ويُشتهر باستعماله عند المغاربة في الحمامات الشعبية، للبشرة والشعر معاً، إذ يعطي نعومة ونضارة لا تضاهى، ويساهم في تليين الشعر وتغذيته لاحتوائه على الأملاح المعدنية. إنه عبارة عن صخور طينية ذات لون بني يشكل المادة الخام لمنتج تجميل تقليدي، ويحتضن المغرب أهم مخازنه الطبيعية في العالم، بمساحة تقارب 25000 هكتار، ويبلغ متوسط إنتاج الغاسول حوالي 2700 طن سنويًا، حسب معطيات نشرتها مجلة “”إيكولوجي” المغربية.
يعالج الغاسول مشكلة النمش، كما أن غناه بكلوريد الماغنسيوم يساعد في التقليل من ظهور حب الشباب. ويشتهر بسرعة امتصاصه من قبل البشرة، والنعومة التي يمنحها. يتم تحضيره في المنازل المغربية بشكل تقليدي بعد تنظيفه وتعطيره، ويوضع تحت أشعة في الشمس ليجف.
العكر الفاسي
بودرة حمراء مصنوعة من قشر الرمان وأزهار شقائق النعمان اليابسة المطحونة. ويتمتع العكر الفاسي، الذي يعرف في العالم العربي بـ “دم الغزال” بالقدرة الهائلة على تصفية البشرة، وإزالة الكلف (بقع داكنة على الجلد) ونقاء الوجه، لخلوه من المواد الكيميائية.
يتميز دم الغزال الأصلي باحتوائه على نسب عالية من مضادات الأكسدة وفيتامين “س”، حسب مجلة “ويب طب” العربية. واستعماله يكون لغرض تلوين الشفاة أو الشعر، أو في خلطات ماسكات (أقنعة) طبيعية لتغذية بشرة الوجه.