الرباط-عماد مجدوبي
سيكون لعشاق الموسيقى المغربية والعالمية موعد جديد مع مهرجان “موازين”..إيقاعات العالم”، الذي سيستأنف مسيرته هذه السنة بعد توقف اضطراري امتد لأكثر من أربع سنوات بفعل جائحة كوفيد-19، التي شلت الحركة الفنية بالبلاد كما العالم.
منذ سنة 2001، نجح المهرجان الذي ينظم تحت الرعاية للملك محمد السادس وإشراف جمعية مغرب الثقافات، في جذب أسماء وازنة في الساحة الفنية إقليميا ودوليا، باعتباره أبرز الفعاليات الفنية في المغرب وشمال إفريقيا.
ويجذب المهرجان أزيد من 2.5 مليون مشاهد سنويا، مع حضور متميز للفنانين العالميين وأبرز نجوم الغناء من مختلف القارات، على مدى 9 أيام متتالية بالرباط وجارتها سلا.
هذه السنة تختلف مواعيد البرمجة. فبينما كان يصادف المهرجان في دوراته السابقة امتحانات التلاميذ والطلبة، ما كان يجعل هذه الفئة تحرم من متابعة فعالياته، عمل المنظمون في دورة هذه السنة على الأخذ بعين الاعتبار لهذا المعطى، ليتقرر تنظيم المهرجان في النصف الثاني من شهر يونيو القادم.
المهرجان ليس فقط فسحة فنية وثقافية، بل له كور اجتماعي..إنه فضاء للتنفيس والترويح عن النفس. لعدد كبير من المغاربة الذين يحجون إليه من مختلف أنحاء المملكة بحثا عن لحظة استثنائية لإمتاع النفس ومجازاتها بعد شهور من العمل والدراسة..إنها مهرجان بأدوار متعددة.
في مهرجان موازين يجتمع الأصدقاء وأفراد العائلة الواحدة…وفيه تتعزز العلاقات الإنسانية في لحظة تقدم فيها المملكة المغربية فرصة جمع ثقافات العالم وألوان موسيقية من مختلف أنحاء المعمور في مهرجان واحد يزن إيقاعات العالم فوق موازين الرباط عاصمة الثقافة الإسلامية.