الرباط- و م ع
سادت أجواء من السكينة والبهجة في موقع شالة التاريخي، ما أن صدحت المطربة اللبنانية تانيا صالح بصوتها العذب حين حفل استثنائي، مساء أمس الاثنين بالرباط، ضمن النسخة الـ 19 لمهرجان موازين “إيقاعات العالم “.
وحضر جمهور من متذو قي الموسيقى اللبنانية بكثافة للاستمتاع بالفنانة تانيا صالح، في أجواء رائعة داخل موقع شالة الأثري، الذي أعيد افتتاحه مؤخرا بعد ترميمه. في هذا الملاذ الهادئ، أتحفت الفنانة اللبنانية جمهورا من جميع الأعمار بحفل موسيقي للذاكرة وأداء لا ينسى.
وقد أوفت المغنية، التي ارتدت فستانا أسود طويلا، برفقة أربعة موسيقيين ضمنهم عازف على الايقاع وعازف ساكسفون، بكل وعودها، حيث سافرت بالجمهور في رحلة ساحرة إلى لبنان خلال عبر أغان شهيرة، لاسيما أغنية فيلم “كراميل” للمخرجة نادين لبكي.
وأعربت تانيا صالح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب عرضها الفني، عن تعلقها بالمغرب، واصفة إياه بـ”النموذج الجيد جدا للعيش المشترك”.
وقالت “هذه هي المرة الثالثة التي آتي فيها إلى المغرب”، مضيفة أن “وجود منصة شالة في هذا الموقع التاريخي، يجعلني أرغب في الغناء من كل قلبي للجمهور”.
وتعتبر تانيا صالح فنانة مبدعة، وهي مغنية وملحنة تمتد مسيرتها الفنية لأكثر من عقدين من الزمن. ويتأثر نوعها الموسيقي، الممزوج بألوان الفولك والروك والجاز، بعمق الموسيقى العربية التقليدية.
وتشتهر، كذلك، بكلماتها المؤثرة والتزامها بقضايا المرأة. كما تعالج بقصائدها المواضيع الاجتماعية والسياسية.
وبعد توقف دام أربع سنوات، استعاد مهرجان موازين جمهوره من جديد في هذا المكان التاريخي الذي يرحب كالعادة بالتنوع الموسيقي العالمي من خلال برنامج يعطي مكانة مرموقة لأصوات نسائية من مختلف بقاع العالم، بما في ذلك اليونان والسنغال وتركيا.
وتقام الدورة الـ 19 لمهرجان “موازين – إيقاعات العالم” من 21 إلى 29 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق ويجمع أكبر نجوم العرب والعالم، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور وأشهر الفنانين.