قررت مواطنة تقطن بأزرو رفع دعوى قضائية ضد رئيس المجلس الجماعي للمدينة، بتهمة “قتل” كلبتها في إطار حملة “إعدام” ضد الكلاب رميا بالرصاص شنها قناصة تابعون للمجلس بوسط المدينة، نهاية الأسبوع الماضي، وخلفت ردود فعل غاضبة في أوساط السكان المحليين.
وذكرت يومية الأخبار في عددها ليوم الثلاثاء 21 يوليوز الجاري، أن مريم مرتاب، متزوجة وأم لأربعة أبناء، أكدت عزمها على اتباع المساطر القانونية الضرورية للمطالبة بإنصافها ورد الإعتبار لروحها، ولن تبالي بسخرية الناس لأن الكلبة التي فقدتها هي صديقتها الوفية، وطلبت من جمعيات الرفق بالحيوان وكل الفعاليات الغيورة على الحق في الحياة، مساندتها في هذه المحنة، حتى لا تتكرر مثل هذه المآسي.
ونقلا عن مصادر الجريدة، فإن المواطنة التي تقطن بحي القشلة، والتي ارتبطت رفقة أسرتها بكلبين، دخلت في موجة حزن عميق، وبكت فقدان كلبتها كما يبكي أي انسان فقدان عزيز عليه، بعدما تفاجأت بقناصة المجلس يجهزون على كلبتها، بينما كانت هذه الأخيرة تلعب مع صديقات لها بالقرب من باب المنزل.
وذكرت صاحبة الكلبة، أنها تعمدت تركها في الخارج لتلعب لأنها ليست قاسية وتمنح الحرية للحيوانات، مؤكدة أنها صديقة وفية لها، موجهة في الوقت نفسه انتقادات شديدة للطريقة البشعة التي تمت بها عملية “القتل” حيث تفاجأت بسماع طلقات رصاص مدوية قبل أن تتأكد أن كلبتها “اغتيلت” في غفلة منها إضافة إلى صديقاتها.
وانتقدت الساكنة، تضيف اليومية، الطريقة التي لعلع بها رصاص قناصة المجلس الجماعي في مختلف أحياء المدينة، في إطار حملة القضاء على الكلاب الضالة، إذ عمد القناصة إلى إطلاق الرصاص على عشرات الكلاب في وقت متأخر من الليل، ما تسبب في حالة من الهلع.
وتابعت الجريدة، أن عددا من المواطنين وصفوا هذه “التصفية” بـ”الوحشية” ضد الحيوانات، معتبرين أن طرق جمع الكلاب الضالة يجب أن تكون إنسانية، وأن يحرص المجلس الجماعي للمدينة على توفير الإمكانيات الملائمة لذلك، لا أن يعمد إلى استنفار القناصة لمطاردة الكلاب في الشوارع وقتلها بطريقة بشعة، قبل جمع جثثها في سيارات الخدمة والتخلص منها في أماكن بعيدة.