24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
جددت السلطات الجهوية في ولاية تيرس زمور، الواقعة في شمال موريتانيا. تحذيرها الموجه إلى المنقبين عن الذهب من مغبة تجاوز الحدود الوطنية نحو المنطقة الصحراوية العازلة المتاخمة للمملكة المغربية. الجارة الشمالية.
ويأتي هذا التحذير في سياق متابعة السلطات الموريتانية لتكرار حوادث التسلل إلى هذه المنطقة. التي يعتبرها المغرب منطقة عسكرية محظورة. لا يُسمح للمدنيين من أي جنسية بالدخول إليها.
وفي كلمة وجهها من مقاطعة “بئر أم كرين” بولاية تيرس زمور، دعا والي الولاية، الطيب ولد محمد، المنقبين عن الذهب إلى احترام الحوزة الترابية لدول الجوار.
مؤكداً أن ذلك يأتي حفاظاً على العلاقات الدبلوماسية الطيبة التي تربط موريتانيا بالدول الشقيقة، وعلى رأسها المغرب. وشدد الوالي على أهمية الالتزام بالقوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية التي تنظم العلاقات بين موريتانيا وجيرانها. مشيراً إلى أن أنشطة التعدين يجب أن تقتصر على المناطق المسموح بها. والخاضعة لإشراف شركة “معادن موريتانيا”، التي تتولى تنظيم هذا القطاع.
ويأتي هذا التحذير الرسمي بعد ورود تقارير تؤكد استمرار المنقبين في التسلل إلى المنطقة العازلة. رغم التحذيرات المتكررة من السلطات الموريتانية والمخاطر الأمنية التي ينطوي عليها ذلك. فالمنطقة العازلة، التي أقامها المغرب كجزء من إجراءاته الأمنية في الصحراء المغربية. منطقة حساسة تخضع لمراقبة مشددة، وقد سبق أن نفذت القوات المغربية عمليات تحذيرية ضد منقبين تجاوزوا الحدود. مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات في حال تكرار مثل هذه الحوادث.
وتعكس هذه الدعوة حرص السلطات الموريتانية على تجنب أي إحراج دبلوماسي مع المغرب، خاصة أن العلاقات بين البلدين تشهد تعاوناً وثيقاً في عدة مجالات. كما تسعى موريتانيا من خلال هذه التحذيرات إلى حماية مواطنيها من المخاطر المحتملة التي قد تنجم عن التجاوز غير القانوني للحدود، بما في ذلك التعرض لعمليات عسكرية مغربية مشروعة لحماية أراضيها.