علمت “24 ساعة”، من مصادر موثوقة، أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية ستعلن عن انسحابها التام من كافة أجهزة اتحاد المغرب العربي في الساعات القليلة المقبلة.وأضافت المصادر ذاتها أن موريتانيا ستتجه نحو التنسيق مع تجمع دول الساحل. وتجدر الإشارة إلى أنه سبق لموريتانيا أن أعلنت عن انسحابها تقنيا من اتحاد المغرب العربي بعدما شكك رئيسها، محمد ولد عبد العزيز، في جدوى هذا التجمع، مفضلا في المقابل الرهان على تجمع دول الساحل.
ويشار الى أن الرئيس الموريتاني تحدث العام الماضي عن أهمية التنسيق الأمني والعسكري لدول مجموعة الساحل الخمس فقال “إن هذه الدول الخمس تواجه مشاكل متجانسة بينها الجفاف والإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات، وهي تسعى لخلق تكامل بين برامجها وخططها الخاصة بمواجهة هذه المعضلات”.
بخصوص اعتبار البعض أن هذه المجموعة لا يمكن أن تحقق شيئا في غياب المغرب والجزائر والسنغال قال الرئيس الموريتاني “دعوا مجموعة الساحل تتطور وحدها فلدى أعضائها من الوسائل ما سيمكنها من القضاء على الفقر… لكن إذا ما تمكنت مجموعة الدول الساحلية الخمس من تحقيق ما تصبو له، يمكن عندئذ استدعاء هذا البلد أو ذاك للانضمام للمجموعة، مع أن الدول المحيطة بنا منتظمة كلها في نواديها الخاصة، ولم يحدث أن اقتربوا منا لكي ينضموا إلينا”.
وكانت موريتانيا قد احتضنت في أواسط فبراير من العام الماضي، أشغال تأسيس تجمع اتحاد دول الساحل المكون من موريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وتشاد، وصرح وقتها الرئيس الموريتاني حول إقصاء المغرب والجزائر بأن “هناك خصوصيات تميز البلدان الخمس وعليها ان تعمل ما بوسعها وان تنظم نفسها لخلق آلية تمكنها من معالجة كل الظواهر التي تتهددها وتعيق قيام تنمية متجانسة في هذا الفضاء”.