الرباط-متابعة
أكد مدير الأمن العام ورئيس اللجنة الأمنية للحج بالمملكة العربية السعودية، الفريق محمد البسامي، اليوم السبت بمكة المكرمة، أن الدولة اتخذت جميع التدابير ووفرت كافة الإمكانيات لضمان سلامة وأمن ضيوف الرحمان برسم موسم الحج 1445.
وشدد البسامي خلال مؤتمر صحفي لقيادات قوات أمن الحج 1445 نظمته وزارة الداخلية، على أن قوات أمن الحج ستقف بحزم في وجه جميع الأعمال المؤثرة في أمن وسلامة ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى الديار المقدسة وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم.
وأبرز المسؤول السعودي أن ذلك يقتضي منع غير الحاصلين على تصريح الحج من دخول المشاعر المقدسة، وضبط ناقليهم، ورصد الإعلانات المضللة التي تهدف إلى الاحتيال على الراغبين في الحج وإحالة أصحابها على الجهات المختصة لتطبيق العقوبات بحقهم.
وأضاف البسامي أن من مهام ومسؤوليات قوات أمن الحج أيضا تكثيف الوجود الأمني الميداني بما يسرع من رصد جميع أنواع الحالات والملاحظات الأمنية، والاستجابة السريعة بالإجراءات المناسبة، واتخاذ التدابير الوقائية لمنع وقوع الجريمة، وأي ظواهر سلبية تؤثر في أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام.
وأبرز أن الأمر يتعلق أيضا بتطبيق مبدأ الوقاية والسلامة لحجاج بيت الله الحرام من خلال تفويجهم داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة، وضمان توازن حركة المرور في مراكز الضبط الأمني في مداخل مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليهما.
وأشار الفريق البسامي في هذا الصدد إلى أن الأمن العام ضبط، على الخصوص، 140 حملة حج وهمية، و64 ناقلا مخالفا لأنظمة وتعليمات الحج، وإعادة 171 ألفا و587 مقيما بالبلاد من غير المقيمين بمكة المكرمة، و4032 مخالفا لأنظمة وتعليمات الحج (الحج بلا تصريح).
وشارك في هذا المؤتمر أيضا قائد قوات الطوارئ الخاصة برئاسة أمن الدولة اللواء ركن محمد العمري، وقائد قوات الدفاع المدني بالحج اللواء حمود الفرج، وقائد عام طيران الأمن اللواء طيار ركن عبد العزيز الدريجان وقائد قوات الجوازات بالحج اللواء، صالح المربع.
واستعرضت مداخلات المسؤولين الأمنيين مختلف التدابير التي تسهر هذه الهيئات على تنفيذها خدمة لضيوف الرحمان بما في ذلك إدارة حركة الحشود وتنظيم رمي الجمرات، وتسيير رحلات استطلاعية للتأكد من انسيابية الحركة المرورية لحجاج بيت الله، وتكثيف أعمال الإشراف الوقائي في العاصمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، ومواجهة حالات الطوارئ باستخدام التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، علاوة على ضمان تيسير ولوج الحجاج عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية بيسر وسهولة.