وجدة: إدريس العولة
مع بداية شهر شتنبر من كل سنة، تستعد المؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد بالمغرب، لاستقبال طلابها بعد عطلة صيفية طويلة.
إلا أن هذا الموسم الدراسي الجديد برسم سنة 2022، انطلق على وقع مجموعة من الأحداث الخطيرة، من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على السير العادي للموسم الدراسي في جميع أسلاكه.
وكشفت أحداث متتالية عن عورة البنيات التحتية بالعديد من المؤسسات والمعاهد، وكذا التقصير في المهام من قبل بعض المسؤولين، كما أظهرت جشع بعض الشركات التي لها علاقة مباشرة مع المؤسسات والمعاهد، دون الحديث عن الإرتفاع المهول للأدوات المدرسية، والاكتظاظ والنقص في الأطر التدريسية والإدارية وغيرها من المشاكل الأخرى.
ويبقى أخطر حدث على الإطلاق عرفه الموسم الدراسي الحالي، ذلك الحريق المهول الذي شهده الحي الجامعي بوجدة، والذي أودى بحياة طالبين وإصابة آخرين بحروق وصفت بالخفيفة.
حريق وجدة، وقبل الإعلان عن أسبابه من طرف لجان مختصة، تشير كل التوقعات أن السبب قد يعود بالأساس إلى تماس كهربائي، ما يعني أن أصابع الاتهام سوف تتجه مباشرة إلى الجهة المكلفة بالصيانة.
وغير بعيد عن وجدة، وعلى بعد يومين فقط شب حريق مهول بداخلية إعدادية أغبال التابعة للمديرية الإقليمية لبركان، لحسن الحظ أنه لم يخلف ضحايا في الأرواح لكون أن الداخلية لحظة إندلاع النيران كانت فارغة من التلاميذ والأطر الإدارية، والسبب دائما وفق الأبحاث الأولية تماس كهربائي. إذن إلى متى يبقى التماس الكهربائي يحصد أرواح طلابنا ويدمر البنيات التحتية لمؤسساتنا.. ؟؟.
وبعيدا عن الحرائق، شهدت دار الطالبة الواقعة بجماعة عين عرمة التابعة إداريا لإقليم مكناس، تسمما غذائيا جماعيا لـ 38 تلميذة ليلة أمس الجمعة، تطلب نقلهن على عجل نحو مستشفى محمد الخامس بمكناس لتلقي العلاج الضروري، بعد تناولهن لوجبة عشاء.
الحادث الذي تجندت له كل الجهات المعنية، من درك، وقضاء، وسلطات محلية، إضافة إلى المندوبية الإقليمية للصحة.
ولحسن الحظ أن الحادث مر بسلام، ولم تسجل أي حالات خطيرة في صفوف التلميذات.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح أين هي المراقبة الصحية للتغذية المدرسية؟وأين هو الضمير لبعض المقاولات المكلفة بالتموين المدرسي.. ؟؟