افتتحت السهرة الثانية لمهرجان ملامس الدولي للموسيقيين المكفوفين في دورته الأولى، بكشكول من أبرز أغاني الفنان المغربي الراحل عبد السلام عامر، أداها كورال من الفنانين المكفوفين المغاربة، الذين تتلمذوا على يد مدير ومؤسس المهرجان، عبد الفتاح النكادي، وأدى خلالها الفنان هشام قسامي، ابن مدينة الجديدة بعضا من أغانيه.
وتلى هذا العرض المغربي، فقرة غنائية أدتها الفنانة رنا إليان القادمة من فلسطين، مقاومة مكفوفة اختارت الموسيقى وصوتها العذب سلاحا لنصرة القضية الفلسطينية، وقد أدت أغاني فلسطينية شعبية وأخرى عربية تذكر بقضية أرضها، ورافقها جمهور االمحمدية في ترديد العديد من المقاطع الشهيرة، مثل “فلسطين عربية”.
وقد عرف الحفل حضور عبد الحميد الجماهري، نائب رئيس جهة البيضاء السطات، الذي نوه بمستوى “المهرجان الدولي الأول من نوعه بالمغرب، وبمستوى العروض التي أداها فنانون تغلبوا أولا على إعاقتهم، بل وتجاوزوا ذلك بامتهان الفن والموسيقى، وأناروا سماء مدينة المحمدية بسهرة إبداعية متفردة، وهو ما يحفز على السير قدما في تبني هذا المهرجان ودعمه”، حسب الجماهري.
وسيرا على خطى العرفان، اختارت جمعية فضاء الإبداع للمكفوفين، تكريم واحد من أشهر إذاعيي الإذاعة الوطنية، ويتعلق الأمر بالصحفي الإذاعي المغربي رشيد الصباحي، الذي وهب أربعين سنة من عمره للميكروفون والمستمع المغربي، ووصل صوته لبلدان شمال إفريقيا، ليشتهر أولا بما يقدمه من برامج، وثانيا بدفاعه المستميت عن قضية ذوي الإحتياجات الخاصة، خاصة منهم المكفوفين.
وتوالت فقرات السهرة الموسيقية، بعرض للفرقة التونسية التي تزعمتها الفنانة الشابة شرين، مرفوقة بمجموعة من الموسيقيين المكفوفين، مؤدية أغاني من الريبرتوار الشعبي لتونسي وأخرى عربية، ليختتم الحفل بمعزوفات وقصائد إيرانية روحانية، أدتها فرقة “توكا” الموسيقية، التي سبق أن افتتحت أطوار المهرجان بالبيضاء.
يذكر كون السهرة الختامية بسينما ABC بالدار البيضاء على السابعة والنص، ستتخللها فقرات موسيقية وأخرى غنائية من تقديم فنانين كل من السودان وإيران ومصر، إضافة إلى عرض خاص من تقديم الفنان فتاح النكادي.