24 ساعة – متابعة
سلط الموقع الإخباري المكسيكي “إينلاسي خوديو” الضوء على البعد الإنساني لاستراتيجية المغرب في مجال تدبير قضية الهجرة.
وأبرز الموقع الإخباري أن “المغرب شكل دائما فضاء احتواء ذكي وإنساني في مواجهة ظاهرة الهجرة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، مستعينا باستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء أطلقها في سنة 2013”.
وأبرز كاتب المقال، رئيس جمعية اليهود المغاربة في المكسيك، مويسس أمسيلم الباز، أن “هذه الاستراتيجية تتوخى اتباع مقاربة موحدة وشاملة لمكافحة هذه الظاهرة التي يحركها حلم مهاجرين بحياة أفضل وأحيانا من أجل الأمن الغذائي والمادي، حتى وإن اختاروا المخاطرة بحياتهم بين أيدي مافيات التهريب الدولية”.
وأضاف أن ما حدث في الناظور يوم 24 يونيو الجاري يؤكد “الحاجة الملحة إلى تحويل النقاش حول سياسات الهجرة الى مدى أبعد حتى يكتسي بعدا دوليا، يتمحور حول الأشخاص، ولا يقتصر فقط على بلدان المنشأ ولا العبور أو البلدان المضيفة”.
واعتبر أن السياسة العامة للمغرب، في هذا الصدد، التي تتجاوز موضوع الهجرة الى التركيز على اللجوء، جعلت المملكة رائدة في المجال بافريقيا ومثالا للعديد من الدول عبر العالم التي تواصل البحث عن تصور إنساني شامل وفعال لتدبير الظاهرة.
وقال إن “آلاف المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء يعيشون في المغرب، ومنهم طلبة يتمتعون بمنح دراسية عبر مختلف آليات التعاون الإفريقي، وآخرين تم دمجهم بالكامل في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للبلاد”، مضيفا أن هذه السياسة تسهم في التصدي لأنشطة المافيات الدولية للتهريب والاتجار بالبشر.
وأكد السيد الباز أن المغرب كان، منذ زمن بعيد، أرضا للجوء والضيافة لأولئك الذين اضطروا الى مغادرة مواطنهم، مستحضرا على سبيل الذكر لا الحصر التعايش الفريد والتاريخي بين اليهود والمسلمين والمسيحيين بالمملكة.