24 ساعة ـ متابعة
كشف الموقع السويسري المتخصص “أنفستير.سي أش” Investir.Ch.، أن اتفاقيات التعاون التي وقعت، مؤخرا، بين المغرب والولايات المتحدة، في سياق الزيارة التي قام بها في دجنبر الماضي، وفد أمريكي-إسرائيلي رفيع المستوى، ستجعل من المغرب قطبا إقليميا للاستثمارات الأمريكية.
وأكد على أن “هذه الزيارة ترمز لمرحلة دبلوماسية جديدة وازنة بالنسبة للمملكة، بل وأكثر من ذلك، فهي تكتسي طابعا اقتصاديا نوعيا بالنسبة لشمال إفريقيا برمتها”.
وأضاف الموقع “بالفعل، فإن زيارة وفد رفيع المستوى يقوده المستشار الخاص للرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، مرفوقا بمئير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، في 22 دجنبر الماضي إلى الرباط، يعبد الطريق للمغرب حتى يتمكن من الارتقاء بتنميته وجاذبيته إلى مستوى عال”.
وسجل الموقع أنه علاوة على ذلك، خلال الزيارة إلى الرباط “جرى التوقيع على التزام أمريكي باستثمار 3 ملايير دولار على أربع سنوات بين الرئيس التنفيذي للمؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية والرئيس التنفيذي لمنظمة “بروسبر أفريكا”، أدام بوهلر، ومحمد بنشعبون، وزير المالية المغربي”، مشيرة إلى أنه “بموجب هذا الاتفاق، ستعمل الذراع المالية الأمريكية على جعل المغرب +قطبها+ بمنطقة شمال إفريقيا”.
وحسب الموقع الإلكتروني السويسري المتخصص في المالية، الذي تناقل أصداء قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة، فقد أضحت الصحراء المغربية “مفتوحة أمام الاستثمارات الأمريكية”.
وأبرزت وسيلة الإعلام السويسرية أن “الولايات المتحدة قامت في هذه الأثناء، بإخبار مجلس الأمن الدولي بقرارها ليتم تغيير جميع الخرائط الرسمية المغربية من قبل الإدارة الأمريكية لتشمل الصحراء كجزء من المملكة”، مذكرة بأن ملف الصحراء شكل موضوع مقترح ل “الحكم الذاتي الموسع” من قبل الرباط في 2007، الذي تم وصفه ب “الجاد وذي المصداقية” في كثير من المرات من قبل الهيئة الأممية”.
وأوضح “أنفستير.سي أش” أنه، إلى جانب ذلك، حولت واشنطن الأقوال إلى أفعال من خلال إعلانها عن الافتتاح المرتقب لقنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، الموجودة في الصحراء، لتدل بذلك على أن جميع الاستثمارات الدولية لم تعد معرضة لأية عقوبات مفترضة.
وبالنسبة للصحيفة الإلكترونية السويسرية، فإن المغرب يمتلك الكثير من المؤهلات كقطب إقليمي للاستثمار، لاسيما في اتجاه إفريقيا، مؤكدا أن “المملكة تتمتع باستقرار مؤسساتي وماكرو-اقتصادي في شمال إفريقي شهد عقدا أخيرا مضطربا، والبلاد تفرض نفسها شيئا فشيئا كمنصة صناعية وازنة، بإنتاجها لما لا يقل عن 700 ألف سيارة في السنة ومن خلال احتضان المنظومة الصناعية للعملاق الأمريكي بوينغ”.
وإلى جانب ذلك -يضيف الموقع- فإن المغرب “عمل على تنزيل إستراتيجية خضراء مهمة، عبر احتضان أكبر محطة شمسية في إفريقيا جنوب البلاد ومواصلة إستراتيجية للمزيج الطاقي من شأنها أن تقلص بشكل كبير انبعاثات الكربون في أفق 2025″، مضيفا أن “البلاد تتمتع ببنية تحتية متميزة وتستغل منذ بضع سنوات خطا سككيا فائق السرعة يربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء”.