الرباط-عماد مجدوبي
في طبخة سياسية مثيرة بين النعم ميارة ونزار بركة، أعيد انتخاب ميارة، مساء الجمعة، كاتبا عاما للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، في خطوة تسعى إلى الحفاظ على مسافة “الأمان” بين الرجلين ضمانا لعدم الضرب في المصالح المشتركة.
وتقضي هذه الصفقة ببقاء ميارة على رأس النقابة، على ألا يقوم الأخير بأي مساع أو مناورات من شأنها أن تعرقل مساعي بركة للبقاء على رأس قيادة الحزب، علما أن المؤتمر الوطني لم يعلن بشأنه أي شيء بخصوص موعد انعقاده رغم أن وزارة الداخلية نبهت بشكل صريح الحزب إلى خرقه القانون.
وجرى انتخاب ميارة، الذي يشغل رئيسا لمجلس المستشارين، كاتبا عاما لولاية ثانية في المؤتمر الوطني الثاني عشر الذي انطلقت فعالياته الجمعة بمدينة بوزنيقة.
واختار المشاركون في المؤتمر، الممثلون للأجراء والعمال من مختلف الأقاليم، تجديد الثقة بالإجماع في شخص ميارة لقيادة سفينة النقابة المحسوبة على حزب الاستقلال. لكن خلف ذلك هناك توافقات سياسية جرت على مستوى القيادة الاستقلالية حتى لا يتم عرقلة استمرار الرجل في المنصب.
ودافع ميارة في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي عرف حضور شخصيات وازنة سياسيا، بالإضافة إلى ممثلين عن المركزيات النقابية، عن توجه نقابته الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بالتأكيد على أنها تساند الطبقة الشغيلة وتتبنى خطابا وموقفا واحدا.
وقال ميارة “لا نتبنى ازدواجية الخطاب، خطاب هنا وخطاب هناك، إن خطابنا واحد ومواقفنا واحدة ولن نقبل أي مزايدات فيما يتعلق بالقضايا المصيرية التي تهم الطبقة الشغيلة”.
وأوضح أمام ما يزيد عن 3 آلاف مؤتمر، أنه “فيما يخص التقاعد، ليس هناك أي عرض حكومي رسمي إلى اليوم، وعندما نتوصل به سوف نعلن ذلك، وليس لدينا ما نخفي، ونحن نقول بأن أي إصلاح لا يجب أن يتم على حساب الطبقة الشغيلة”.