الرباط-أسمة بلفقير
بشر عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي، بقرب وقوع انفراج في أزمة كليات الطب، معلنا أنه عقب استلامه حقيبة التعليم العالي قطع مع ماضي الملف، وهو ما أثمر استقبال الطلبة مباشرة بعد تعيينه والاستماع إليهم إلى جانب وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، “الذي يتوفر على نسبة من الملف”.
وسجل ميداوي، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته لسنة 2025 بلجنة التعليم والثقافة والتواصل بمجلس النواب اليوم الخميس، أنه أصغى إلى الطلبة وتفهمهم. كما تجاوب عبر الرسائل، لافتا إلى وجود عامل ثقة الذي برز مجموعة من المبادرات التي أقدم عليها الطلبة.
وطمأن الوزير بكون “الملف لم يعد في المرحلة الحرجة، بل مررنا نحو مرحلة أخف”، مشيرا إلى ضرورة الخروج من أزمة كليات الطب بشكل مستعجل”.
وشدد الوزير أن “الكل يعي اليوم استعجال المسألة، والجميع متفق حول الخروج من هذا الوضع”، وأورد: “هناك آليات رائجة والملف موضوع رهن إشارة مؤسسة وسيط المملكة، هو يقوم بعمله وأنا أحترم المؤسسات الدستورية”.
وأبرز الوزير أن الطلبة ينقلون طلباتهم للوسيط وهو من الجانب الآخر ينقل إليهم اقتراحات الوزير تحت إشراف رئيس الحكومة؛ ثم يقوم بمقاربة الآراء في أفق الوصول إلى حلّ نهائي لهذه الأزمة، مبرزاً أن “عملية التفاوض جارية، وهي ليست سرية وإنّما تُدار بنوع من الهدوء”.
وتابع قائلا: “من هذا المنطلق، واحتراما لمؤسسة الوسيط، لا يمكن تقديم معطيات حول ملف رائج عند مؤسسة دستورية حتى لا أشوش على عملها”، مضيفاً أنه يعتبر دور الصحافة إستراتيجيا ودستوريا إلى جانب بقية المؤسسات، “لكن التشويش على المؤسسة (يمكن أن يعيد الملف إلى الدرجة الصفر)”.