الدار البيضاء-أسماء خيندوف
عقدت النسخة السادسة عشرة من منتدى ميدايز تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، في مدينة طنجة خلال الفترة ما بين 27 و30 نوفمبر 2024. وقد مثلت هذه النسخة منعطفا حاسما في ترسيخ دور المنتدى كمحور أساسي لـ “منتدى الجنوب” .حيث جسدت هذه الدورة مرة أخرى رؤية المغرب كدولة منفتحة، ذات سيادة، مبتكرة، وفي قلب الديناميكيات الدولية.
وأبرز بلاغ صحفي توصلت بنسخة منه جريدة ” 24 ساعة”، عن أبرز عشر نقاط التي خلص إليها المنتدى.
و يتجلى نجاح المنتدى أولا في الرؤية الملكية التي شكلت جوهر هذا الحدث، بالإضافة إلى التحفة المعمارية المتمثلة في قصر الفنون والثقافة بطنجة.
كما تبرز جائزة ميدايز الكبرى لعام 2024 تجسيد التعاون جنوب-جنوب، حيث منحت لرؤساء وزراء دومينيكا وغرينادا وسانت لوسيا تكريما لالتزامهم بهذا التعاون ودعمهم لمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي المغربية.
ويأتي الدعم بالإجماع لمغربية الصحراء والمبادرة الملكية الأطلسية، التي حظيت بإشادة واسعة خلال النقاشات، ليؤكد السيادة والمرونة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والبيئية. هذه المبادرة برزت كإطار استراتيجي في هذا الفضاء الجيوسياسي الحيوي، لتؤكد تنوع و ثراء المواضيع المطروحة من قبيل السيادة الاقتصادية، التحول الطاقي، المرونة أمام الأزمات العالمية، الابتكار التكنولوجي، الأمن العالمي، التكامل الإفريقي، والتنمية المستدامة.
ومن بين النقاط البارزة التي أشار إليها البلاغ، يأتي البعد العملي الملموس لقمة استثمار “ميدايز”، التي ركزت على فرص الاستثمار في إفريقيا والاقتصادات الناشئة. وذلك من خلال تنظيم جلسات متخصصة في مجالات البنية التحتية والطاقة الخضراء والصناعات الاستراتيجية.
و ساهمت القمة في تعزيز الشراكات الطموحة، فضلا عن تقوية العلاقات بين دول الجنوب والجنوب، وبين الجنوب والشمال في عالم يشهد تغييرات مستمرة. وقد تميزت القمة بمشاركة دولية استثنائية، مما يعكس التوجهات الجديدة في التعاون الاقتصادي العالمي.
ويذكر أن المنتدى، الذي شهد تغطية إعلامية واسعة وتأثيرا عالميا، قد شهد مشاركة أكثر من 7 آلاف مشارك، و270 متحدثا، وممثلين من 120 دولة، مما يعزز مكانته كمنتدى رئيسي لا غنى عنه للجنوب.
وأوضح بلاغ منتدى ميدايز 2024، أن بفضل القيادة والرؤية الملكية، أكد المنتدى مكانته كصوت مؤثر للجنوب، مبرزا أنه بفضل الدعم الملكي، يستمر المنتدى في بناء جسور التعاون والإلهام لحلول عملية للتحديات العالمية.