نشر بشراكة مع DW عربية
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أنه “من الممكن” ألا ينجح قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، المجتمعون منذ الجمعة في قمة في بروكسل، في التوصل الأحد إلى تفاهم حول خطة إنعاش الاقتصاد بعد وباء كوفيد-19 في ظل انقسامات كبيرة بينهم.
وقالت ميركل الأحد (19 يوليو/ تموز 2020)، عند وصولها إلى مقر القمة ليوم وصفته بـ “الحاسم”، إن “هناك إرادة حسنة كبيرة (…) لكن من الممكن ألا يتم التوصل إلى نتيجة اليوم”. وأضافت: “لا استطيع حتى الآن قول ما إذا كنا سنتوصل إلى حل”.
من جانب آخر كشف دبلوماسيون فرنسيون بأنه من الممكن تقليص البرنامج الاقتصادي للاتحاد الأوروبي من أجل مواجهة تداعيات كورونا إلى حجم أصغر مما كان مقترحاً في الأساس.
وبحسب تصريحات الدبلوماسيين، فإن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على استعداد لإدخال 400 مليار يورو فقط للمخصصات المالية غير القابلة للسداد بدلاً من الـ 500 مليار يورو التي كان مخططاً لها في الأساس.
ولكن لن يتم القبول بمخصصات أقل من ذلك، بحسب ما نقله الدبلوماسيون ليلة السبت/ الأحد في القمة الأوروبية في بروكسل. يشار إلى النمسا والدنمارك والسويد وهولندا وفنلندا تعارض هذا البرنامج، وتسعى لمنح قروض فحسب بدلاً من تلك المخصصات من أجل تحفيز دول مثل إيطاليا وإسبانيا نحو إصلاحات أسرع.
وبحسب الدبلوماسيين ليلة السبت/الأحد، لم يسفر لقاء ميركل وماكرون مع رؤساء دول وحكومات الدول الخمس عن أية نتائج ملموسة، وبعد مساعي حثيثة للتوصل لتسوية، ترك ميركل وماكرون الأمر.
وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد أخفقوا السبت في الاتفاق على صندوق التحفيز الضخم لإنعاش اقتصاداتهم بعد مفاوضات شاقة على مدى يومين ولكنهم مددوا قمتهم يوماً آخر في محاولة للتغلب على خلافاتهم.
ومع عودة زعماء الاتحاد السبعة والعشرين إلى الفنادق التي ينزلون بها عقب محادثات غير حاسمة عقدت في ساعة متأخرة على العشاء ظلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل لإجراء مناقشات مع المعسكر الذي يتزعمه الهولنديون للدول التي تطالب بتخفيضات في الحزمة التي يبلغ حجمها 1.8 تريليون يورو.