عبد الرحيم زياد ـ العيون
كشفت مصادر إعلامية مقربة أن ميليشيات البوليساريو قررت إجراء تنظيم احتفالات بما تسميه “اعلان الوحدة الوطنية”، المقررة يوم 12 أكتوبر الجاري، ببلدة البئر لحلو بالجزء الشمالي من المنطقة العازلة.
وتتزامن هذه الخطوة مع استعداد مجلس الأمن الدولي لعقد جلسات لبحث التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس حول الوضع في الصحراء، والذي حذر فيه من اي تحركات تهدف إلى تغيير الوضع القائم بالمنطقة العازلة، نظرا لما تنطوي عليه من أخطار قد تهدد بنسف اتفاق وقف إطلاق النار، تهدف من خلالها قيادة البوليساريو إلى تصعيد الموقف وتوتير الأوضاع بالمنطقة، للفت انتباه أعضاء مجلس الأمن الدولي بهدف اتخاذ قرارات تحرك مياه نزاع الصحراء الراكدة، منذ استقالة المبعوث السابق هورست كولر.
كما تأتي هذه التحركات في إطار محاولات قيادة جبهة البوليساريو المستمرة منذ سنوات لتثبيت وشرعنة وجودها بالمنطقة العازلة، وهي المحاولات التي ترفضها الأمم المتحدة على اعتبار أن هذا الجزء من الإقليم، “منطقة عازلة مجردة من السلاح”، وتأكيدها المستمر على رفضها لأي محاولات تهدف لتغيير الوضع القانوني لهذه المنطقة.
وكان المغرب قد شدد مرارا على رفضه القاطع لأي محاولة ترمي إلى تكريس تواجد البوليساريو بالمنطقة العازلة، باعتبار ذلك يهدف الى تغيير الوضع الميداني بهذه المنطقة، كما هي محددة في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يعد انتهاكا لهذا الاتفاق، مشددا على أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام أية محاولات من هذا النوع.