24 ساعة ـ العيون
مع قرب عقد مجلس الأمن جلسات لمناقشة قضية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية. حيث من المرتقب أن يبرمج ثلاثة جلسات خلال شهر أكتوبر المقبل، قبل التصويت النهائي على قرار جديد تمدد بموجبه ولاية بعثة “المينورسو” الأممية. شهدت منطقة الصحراء حراكا ديبلوماسيا تقوده الامم المتحدة والولايات والمتحدة الامريكية.
هذا الحراك الغير مسبوق، تمثل في الجولة التي قادها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء ستافان دي ميستورا إلى المنطقة، حيث أجرى لقاءات مع مختلف الأطراف المعنية،سواء في الرباط او نواكشوط او مدينتي العيون والداخلة بالصحراء المغربية. وكذا الجولة التي قام بها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا جوشوا هاريس. التي شملت مخيمات تندوف والجزائر العاصمة ثم الرباط. والتي دعا خلالها إلى الالتزام بروح الواقعية والتسوية لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.
واشنطن تضغط لإجبار الجبهة الإنفصالية على العودة إلى الالتزام بالمسار السياسي
وتأتي هذه التحركات متزامنة مع ضغوط تقودها واشنطن. لإجبار جبهة البوليساريو الإنفصالية على العودة إلى الالتزام بالمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، وهي الضغوط التي أشار لها نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شمال إفريقيا جوشوا هاريس. أثناء حديثه لوسائل إعلام جزائرية خلال زيارته الأخيرة للجزائر.
الدبلوماسي الأمريكي جوشوا هاريس، أكد أن واشنطن تهدف إلى إنجاح العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة،
إقرأ ايضا: تفاصيل لقاء الأمين العام لأمم المتحدة يلتقي بنيويورك مع زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية
وأضاف أن التصعيد يتعارض مع نجاح المسار الأممي، لافتا إلى أن واشنطن بذلت جهودا لإعادة إرساء عملية سياسية. بالنظر لأهمية وقف أي تصعيد للنزاع.
فيما حاولت مواقع اعلامية إنفصالية مقربة من البوليساريو نفي وجود أي ضغوط على الجبهة للعودة إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. قائلة بأن المحادثات التي أجراها زعيم البوليساريو. مع المسؤول الأمريكي لم تتطرف لهذا الموضوع بشكل نهائي .
التحركات الدبلوماسية هدفها إحياء العملية السياسية
هذه التحركات الاممية والامريكية تأتي برأي مراقبين بهدف الدفع باتجاه اقناع الأطراف المعنية إلى الانخراط بجدية في العملية السياسية. التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، والتحلي بروح الواقعية والتوافق للخروج بحل يرضي جميع الأطراف.
كما أن هذه التحركات تأتي في ظل متغيرات ديبلوماسية إقليمية متسارعة بات يعرفها هذا النزاع، لصالح تكريس وحدة المغرب الترابية وسيادته على أقاليمه الجنوبية،
بعد توالي المواقف المؤيدة للطرح المغربي من العديد من الدول والعواصم العالمية. فضلا عن تغير مواقف عدد من القوى الدولية الفاعلة في هذا الملف لصالح دعم الوحدة الترابية للمغرب. وتأييد مبادرته للحكم الذاتي التي قدمها. والتي تعتبر حلا واقعيا وجديا لانهاء هذا النزاع المفتعل الذي عمر ازيد من نصف قرن من الزمن.