24 ساعة ـ متابعة
يبرز ميناء غراناديلا الصناعي، الواقع جنوب جزيرة تينيريفي في جزر الكنار، كمنصة لوجستية رئيسية لتوزيع توربينات الرياح نحو المغرب. وانطلق مشروع طموح في هذا الميناء يهدف إلى استقبال وتخزين وإعادة شحن مكونات توربينات الرياح إلى المملكة المغربية. في إطار عملية ستستمر قرابة عام كامل.
وحسب موقع “إل دياريو” الإسباني، تشارك في هذا المشروع عدة جهات فاعلة في القطاعين الصناعي واللوجستي، حيث تقوم شركة “غولدويند” الصينية إحدى الشركات الرائدة عالميا في تصنيع توربينات الرياح بإرسال معداتها عبر شركة “سكاي فيوجن غلوبال سبلاي تشين” اللوجستية ومقرها سنغافورة. وعند وصول المكونات إلى ميناء غراناديلا، تتولى شركة “نواتوم ماريتايم إسبانيا”، وهي الشركة المسؤولة عن العمليات المينائية، إدارة هذه العملية.
وأضاف المصدر، أن المشروع اللوجستي الضخم، من المتوقع أن يمر عبر ميناء غراناديلا حوالي 50 توربينة رياح، حيث وصلت الدفعة الأولى من المكونات على متن السفينة “باسيفيك بروسبكت”. وتشمل هذه المكونات كابينات التوربينات، والمولدات، وعددًا من الأجزاء الإضافية.
كما يتم تخزين الريش الضخمة التي يصل طولها إلى 90 مترًا في مساحة مخصصة تبلغ 40,000 متر مربع داخل الميناء. وبعد اكتمال عمليات التخزين وإعادة التكييف، يتم نقل هذه المكونات إلى المغرب عبر سفن أصغر حجمًا.
ويندرج هذا المشروع ضمن الجهود المغربية المتسارعة لتطوير قطاع الطاقة الريحية، بهدف تعزيز قدرات إنتاج الكهرباء الخضراء في إطار الاستراتيجية الوطنية للتحول الطاقي.
ويعكس اختيار ميناء غراناديلا كمحطة لوجستية انطلاق مسارات تعاون جديدة تربط بين آسيا، حيث تُصنَع المعدات، وإفريقيا، حيث تُركَّب، وأوروبا، التي تقوم بدور الوسيط اللوجستي.
وبالتالي، يعزز ميناء غراناديلا، الذي ظل لفترة طويلة في الظل مقارنة بميناء سانتا كروز التاريخي، مكانته كلاعب جديد في مجال اللوجستيات الدولية للطاقات المتجددة.