الرباط-عماد مجدوبي
تتطلع هيئة ميناء فالنسيا (PAV) إلى لعب دور رئيسي في تعزيز التعاون اللوجستي بين إسبانيا والمغرب. وخلال الاجتماع الإسباني المغربي العاشر “البحرية والنقل والخدمات اللوجستية” الذي عقد في طنجة، قدمت الهيئة خطة لدمج تقنيات جديدة في الرقمنة والتدريب والاتصالات لزيادة التعاون الثنائي.
وأكدت كريستينا رودريغيز، رئيسة الحاويات في ميناء فالنسيا، على قدرات موانئ فالنسيا وساغونتو لخدمة كبوابة رئيسية للتجارة بين البلدين. وشددت على أهمية تحسين الخدمات اللوجستية والنقل من خلال وصلات تحميل الرافعة العمودية وبضائع الدحرجة الجديدة.
تهدف هيئة الميناء إلى تعزيز التعاون في مجالات الرقمنة والابتكار لزيادة كفاءة العمليات التجارية بين إسبانيا والمغرب. ويشمل ذلك تبادل البيانات، وتطوير منصات رقمية مشتركة، وتقديم حلول ذكية لخدمات سلسلة التوريد.
كما تسعى الهيئة من خلال تعاونها مع المغرب إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنمية الاقتصادية في كلا المنطقتين. وتأمل ” PAV” في جذب المزيد من الاستثمارات في البنية التحتية اللوجستية لربط البلدين بشكل أفضل.
قبل خمس سنوات، وضع المغرب و” PAV” خارطة طريق لتعزيز التعاون في مجال النقل البحري والخدمات اللوجستية. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في حركة المرور البحري بين البلدين وفتح إمكانيات جديدة للتعاون.
يُعد المغرب من بين أهم الشركاء التجاريين لميناء فالنسيا، حيث يحتل المرتبة العاشرة من حيث حجم التبادل التجاري. وتصل حركة البضائع بين البلدين إلى مليوني طن سنويًا.
يتميز ميناء فالنسيا بشبكة واسعة من الاتصالات مع الموانئ المغربية، بما في ذلك موانئ أكادير والدار البيضاء والجرف الأصفر والمحمدية والناظور وطنجة وطنجة المتوسط. وتُوفر هذه الاتصالات رحلات أسبوعية بين البلدين، مما يسهل حركة التجارة.
تُمثل خطة ” PAV” لتعزيز التعاون اللوجستي مع المغرب خطوة مهمة لخلق روابط تجارية أقوى بين البلدين، من خلال الاستفادة من تقنيات جديدة وتطوير بنية تحتية متطورة، يمكن لميناء فالنسيا أن يلعب دورًا هامًا في دعم التنمية الاقتصادية في كل من إسبانيا والمغرب.