24 ساعة-متابعة
كشف النائب البرلماني سيدي صالح الإدريسي عن تفاقم معدلات البطالة في صفوف شباب إقليم السمارة، مرجعًا ذلك إلى جملة من الأسباب الاقتصادية والتكوينية، أبرزها غياب موارد اقتصادية متنوعة واعتماد الإقليم بشكل شبه كلي على الاستثمار العمومي غير القادر على خلق فرص الشغل الكافية.
وأبرز البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن طبيعة الشهادات المحصل عليها من طرف شباب الإقليم لا تؤهلهم لولوج سوق الشغل، مما يعمّق من أزمة البطالة.
وأشار الإدريسي إلى أن هذه الوضعية تنعكس سلبًا على الأسر ذات الدخل المحدود، التي تعتمد في الغالب على بطائق الإنعاش التي بالكاد تغطي حاجيات فرد واحد، في حين أن العديد من الأسر تضم خمسة إلى ستة أفراد في وضعية بطالة رغم الكلفة الكبيرة التي تكبدتها لتعليمهم.
وحذّر البرلماني من أن استمرار هذا الوضع من دون تدخل مستعجل قد يؤدي إلى مزيد من الاحتقان الاجتماعي، ويجعل الشباب عرضة للضياع والانزلاق نحو مستنقعات المخدرات والاستغلال من قبل جهات معادية، داعيًا الحكومة إلى بلورة نموذج تنموي استعجالي خاص بالإقليم، ووضع خطة واضحة وعملية لمحاربة البطالة واستعادة ثقة الشباب في مؤسسات الدولة.