24 ساعة-متابعة
أكدت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، أن المملكة بفضل موقعها الجغرافي المتميز، واستقرارها السياسي، وبنياتها التحتية المتطورة، تتمتع بمؤهلات قوية تجعلها قادرة على لعب دور حلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وأوضحت فتاح، خلال اجتماع مع مسؤولين عن معهد هدسون الأمريكي بحضور سفير المملكة بالولايات المتحدة يوسف العمراني، أن تاريخ المغرب يقوم على الطموح والصمود والرؤية بعيدة المدى والانفتاح على العالم.
وشددت على أن المملكة، بما تتوفر عليه من مؤهلات استراتيجية وشبكة ربط متطورة، وبفضل سمعتها كواحة استقرار في المنطقة، تبرز كـ”وسيط موثوق بين إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأجزاء أخرى من العالم”.
وذكرت فتاح بأن المغرب يُعد أول بلد إفريقي من حيث عدد اتفاقيات التبادل الحر، وهو أيضًا الدولة الإفريقية الوحيدة التي وقعت اتفاقية تبادل حر مع الولايات المتحدة.
كما أبرزت أن المملكة عملت خلال الخمسة والعشرين عامًا الماضية على ترسيخ مؤسسات قوية وبناء بنية تحتية بمعايير دولية، سواء على مستوى الموانئ أو المطارات أو شبكات الطرق والطرق السيارة.
وأوضحت أن هذه الاستثمارات تتواصل بوتيرة متسارعة، تحضيرًا لاستضافة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد أشهر قليلة، والمساهمة في تنظيم كأس العالم لسنة 2030.
وتوقفت وزيرة الاقتصاد والمالية عند جهود تنويع الاقتصاد الوطني وشركائه التجاريين، مشيرة إلى أن القطاعات الاقتصادية تشمل اليوم الصناعة والفلاحة والصناعات الغذائية والسياحة والتصدير، وغيرها من المجالات.
وفي هذا الإطار، أبرزت فتاح أن المملكة أطلقت إصلاحات هيكلية لتشجيع استقطاب المستثمرين الخواص، عبر تبسيط الإجراءات الإدارية، وضمان وضوح النظام الضريبي وشفافيته.
وأشارت إلى أن الحكومة تعمل على تطوير الشراكات بين القطاعين العام والخاص في مجالات حيوية مثل الطاقة والماء والصناعة، انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية القطاع الخاص في خلق فرص الشغل.
يذكر أن الاجتماع عرف حضور مايكل دوران، الباحث الرئيسي ومدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسون، إلى جانب عدد من المسؤولين الأمريكيين.