24 ساعة – متابعة
أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب بتعليمات ملكية سامية يدعم مهمة الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي بالساحل ومالي.
وأبرز ناصر بوريطة، اليوم الجمعة 2 يوليوز، عقب المباحثات التي أجراها مع مامان سامبو سيديكو، الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي بالساحل ومالي، عمق و طبيعة العلاقات التي تجمع المغرب بمنطقة الساحل و دولها، واعتبر أن منطقة الساحل ليست ملفا موضوعا على طاولات المباحثات لدى المنظمات و الهياكل الاقليمية و الدولية، بقدر ما هو حقيقة امتزج فيها الانساني بالتاريخي بالجغرافي، و أبرز بالمناسبة الأبعاد الانسانية و التاريخية و الجيوسياسية التي تربط المغرب بهذه المنطقة، و التي تفرض أن يبقى حاضرا فيها، بدعم و تعليمات ملكية و في إطار الجهود الدولية.
كما عبر وزير الخارجية، عن دعم المغرب الكامل للمهمة التي يضطلع بها السيد مامان سامبو سيديكو كممثل أعلى للاتحاد الافريقي بمنطقة الساحل و مالي، كما شدد على الالتزام الصادق للمغرب، بتعليمات سامية من الملك، لأجل العمل في مختلف المستويات على تحقيق الاستقرار في هذه المنطقة.
وفي نفس السياق، أكد الوزير أن المقاربات السطحية في معالجة مشاكل المنطقة، أثبتت فشلها، و أن الوقت قد حان لتحيين هذه المقاربة و افساح المجال لأخرى أكثر شمولية، و استخلاص الدروس و العبر من التجارب السابقة.
ومن جانبه أبرز مامان سامبو سيديكو، أن المغرب يتوفر على مكانة كبيرة لدى دول الساحل، وكان على طول الخط واقفا بجانب دول G5 ساحل، و أوضح أن الوضعية في مالي معقدة ، و تأثيرات الأزمة على المنطقة بأسرها، ثابت و ملموس.
كما أوضح أن مالي محتاجة لكل شركائها وتحديدا الشريك الافريقي، “يجب على افريقيا ان تكون حاضرة، محتاجون جدا لافريقيا”، يشدد السيد سيديكو.
وفي الجانب المتعلق بالمساهمة المغربية في دعم الاستقرار في مالي، أوضح سيديكو أن حضور المملكة متمثل في عدة أبعاد، أبرزها المستوى المتعلق بالعلاقات الروحية و الثقافية، لاسيما التكوين الذي يخضع له الائمة الماليون في المغرب.
جدد سيديكو في الاخير الشكر و الامتنان للمملكة بقيادة جلالة الملك على كل ما قدمته و تقدمه لمنطقة الساحل.