أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، أن العلاقات بين بلاده والجزائر دخلت نفقا مسدودا على جميع المستويات. ووضح بوريطة، في حديث أجرته معه الأسبوعية الدولية “جون أفريك”، نشر الاثنين، أن “العلاقات مع الجزائر لا تعرف أي تطور”، مؤكدا أنه لم تكن هناك أية زيارة ثنائية مُتبادَلة بين المغرب والجزائر منذ أكثر من سبع سنوات. وقال إن “التنسيق دخل في طريق مسدود على جميع المستويات، فاجتماعات اتحاد المغرب العربي لا تنعقد، والمغرب العربي يبقى المنطقة الأقل اندماجا في القارة”، مشدّدا على أن بلاده “مستعدة للتعامل مع جميع البلدان الإفريقية التي لا تبدي عداء للسيادة المغربية، على الرغم من أنها ورثت مواقف تعود لفترة متجاوزة حول الصحراء المغربية”.
وجاءت تصريحات بوريطة بعد أيام من برقية تهنئة بعث بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الملك محمد السادس بمناسبة احتفال المغرب بالذكرى المزدوجة لعيد ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، قال فيها: “أؤكد لكم عزمي الراسخ وحرصي البالغ على مواصلة العمل معكم لتقوية وتوطيد أواصر الأخوة والصداقة والاحترام المتبادل التي تجمع بلدينا بما يخدم مصالحهما المشتركة ويلبي طموحات شعبينا الشقيقين في النماء والرفاه في كنف الأمن والطمأنينة”.
وفي هذا السياق، سلطت الأسبوعية البريطانية “ذو إيكونوميست” الضوء على استمرار القطيعة بين الجزائر والمغرب ومدى انعكاساتها الاقتصادية والسياسية على البلدين، قائلة إن الإجراءات الجديدة على الحدود “جوّعت المغاربة”، وإن البلدين ضيعا فرصة التربع على عرش أقوى الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لو تم استكمال مشروع اتحاد مغاربي كبير.