عبد الرحيم زياد ـ الداخلة
أفاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته السنغالية، اليوم الإثنين، على هامش افتتاح قنصلية للسنغال بمدينة الداخلة، بأن مجلس الأمن الدولي مطالب خلال جلسته المقررة هذا الشهر، لبحث مستجدات نزاع الصحراء، بوضع النقاط على الحروف، وبتحديد المسؤوليات.
و شدد بوريطة، على أن مجلس الأمن مطالب خلال هذه الجلسة، بتحديد الطرف الذي يتمسك باتفاق وقف إطلاق النار الموقع تحت إشراف الأمم المتحدة، والأطراف التي أعلنت تنصلها من الإلتزام بهذا الاتفاق، وكذا تحديد الطرف الذي يتعاون ويسهل عمل بعثة المينورسو، والاطراف التي تعرقل عمل البعثة شرق الجدار الأمني، وتمنعها من أداء مهمتها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.
كما علق رئيس الديبلوماسية المغربية، على تصريحات وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، والتي دعا خلالها إلى استئناف المفاوضات بين أطراف النزاع، حيث أكد بوريطة بأن المغرب، واستنادا لقرارات الأمم المتحدة، يعتبر بأن لا مسلسل سياسي دون الطرف الحقيقي وهو الجزائر، مطالبا هذه الاخيرة بالانخراط الجدي والفاعل، بهدف إيجاد حل سياسي واقعي لهذا النزاع الإقليمي، والذي لا يمكن تصوره خارج مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب، اما بخصوص حديث الوزير الجزائري عن توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل حقوق الإنسان، فقد أكد بوريطة بأن الجزائر ليست الجهة المؤهلة لإعطاء دروس في حقوق الإنسان.
ورد بوريطة باستغراب على تصريحات الجزائر على وضعية حقوق الإنسان في المغرب، والأقاليم الجنوبية، حيث اعتبر حديثها “مثيرا للسخرية”، وتساءل: “هل ستتحدث الجزائر عن حقوق الإنسان! الجزائر آخر من يتحدث عن حقوق الإنسان”.
وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، قد دعا، أمس الأحد، إلى ما وصفه بمفاوضات “مباشرة وجدية” بين المغرب، والحبهة الانفصالية، مضيفا في حديث للصحافة، على هامش منتدى اقتصاد الثقافة، أن “المبعوث الشخصي لا يكفي، ويجب أن يكون هناك مسار، وسنواصل القول بضرورة إجراء مفاوضات مباشرة، وجدية بين طرفي النزاع، ألا وهما المغرب، وجبهة البوليساريو”، وهي التصريحات نفسها، التي عبر عنها كذلك الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في لقاء له، ليلة أمس، إلا أن بوريطة تعفف، اليوم، عن الرد عليه، وقال: “إن الأعراف الدبلوماسية تمنع من التعليق على تصريحات الرؤساء، حفاظا على مكانتهم”.