24 ساعة – متابعة
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة صباح اليوم الاثنين بالرباط، المستشار الرئاسي بجمهورية الكونغو الديمقراطية فرانسوا بيا كاسونجا.
وأجرى الوزيران مباحثات تركزت حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى كافة المجالات، كما تبادلا وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع فى المنطقة، وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك .
ويأتي هذا اللقاء قبل أيام من تسلم جمهورية الكونغو الديمقراطية لرئاسة الاتحاد الافريقي خلفا لجنوب أفريقيا، وذلك بالتزامن مع انطلاق أشغال القمة الإفريقية المرتقبة في أديس أبابا في 6 و7 من فبراير الجاري.
كما أن هذا اللقاء يأتي في إطار التحركات والمشاورات الديبلوماسية المكثفة التي تجريها المملكة لتنسيق المواقف مع حلفائها واصدقائها بالقارة الإفريقية، وذلك بهدف العمل على ضبط أجندة القمة المرتقبة بأديس أبابا، حيث تحاول الجزائر جاهدة بدعم من جنوب افريقيا والدول السائرة في فلكها، لإقحام نزاع الصحراء ضمن جدول أعمال القمة، وذلك ضدا على إرادة الدول الإفريقية وقرارات الإتحاد الإفريقي، المشددة على أن دور المنظمة يقتصر على دعم جهود الأمم المتحدة لحل هذا النزاع الإقليمي.
جدير بالإشارة أن جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ستتولى رئاسة الإتحاد الإفريقي، قد افتتحت في 19 من دجنبر الماضي قنصلية لها بالداخلة، وذلك بحضور كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارح ناصر بوريطة، ونظيرته الكونغولية ماري تومبا نزيزا، التي أكدت أن هذا القرار يجسد الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة المغربية على صحرائها، مشيرة إلى أن كينشاسا رفضت على الدوام أي نزعة تستهدف بلقنة البلدان الإفريقية بشكل عام والمملكة المغربية على وجه الخصوص، مذكرة بأن بلادها اصطفت إلى جانب المغرب عندما قرر مغادرة منظمة الوحدة الإفريقية سنة 1984، احتجاجا على قبول عضوية جبهة البوليساريو بهذا التكتل القاري.