24 ساعة – متابعة
من المرتقب أن يشهد يوم الثلاثاء 27 ماي الجاري حدثا بحريا متميزا، يعكس عمق التعاون العسكري والبحري بين المغرب وإسبانيا، حيث سيتم تدشين الفرقاطة “أفانتي 1800” التي تم بناؤها في “سان فرناند”، لصالح البحرية الملكية المغربية.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول بارزة، إذ تعتبر السفينة أول قطعة حربية تقوم إسبانيا ببنائها لصالح المغرب منذ تسليم السفينة “الكولونيل الرحماني” سنة 1983.
ولا يقتصر هذا المشروع على تعزيز القدرات الدفاعية للمغرب فحسب، بل يعكس أيضا متانة العلاقات الثنائية بين الرباط ومدريد وتطورها في مجالات التعاون الاستراتيجي.
مواصفات متطورة وقدرات دفاعية مُعززة
تعتبر الفرقاطة Avante 1800، التي تنتمي إلى فئة Avante المصممة من قبل Navantia، سفينة دورية بحرية حديثة بطول 89 مترا وعرض 13.3 مترا وغاطس يبلغ 4 أمتار، كما تتميز السفينة بقدرتها على استيعاب 46 فردا من طاقمها، بالإضافة إلى 12 راكبا إضافيا.
وستكون مجهزة بأحدث أجهزة الاستشعار والرادارات، وأنظمة الإجراءات المضادة الإلكترونية، ومدفع رئيسي عيار 76 ملم، ونظام إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى منصة لهبوط المروحيات.
وتعتمد الفرقاطة نظام دفع مشترك ديزل-ديزل (CODAD) يتكون من أربعة محركات MAN 175D وخمس مجموعات توليد كهرباء Baudouin 6 M26.3، ويمنحها هذا النظام مدى يصل إلى 4000 ميل بحري بسرعة اقتصادية تبلغ 15 عقدة، مع القدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 26 عقدة، مما يوفر لها مرونة كبيرة في العمليات البحرية.
إقرأ أيضًا
وبعد تدشينها، ستضاف الفرقاطة Avante 1800 إلى الأسطول المحدث للبحرية الملكية المغربية، والذي يضم بالفعل الفرقاطة FREMM “محمد السادس”، وكورفيتات من فئة SIGMA، والعديد من سفن الدوريات الأخرى.
ويعزز هذا الاقتناء من قدرات البحرية المغربية على حماية المياه الإقليمية، ومكافحة الأنشطة غير المشروعة، والمشاركة في المهام البحرية الدولية، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
