الرباط-متابعة
قال محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في كلمته خلال فعاليات المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي البرنوصي، بالدار البيضاء يوم السبت 07 دجنبر الجاري، أن المواطن المغربي منذ أن تولت الحكومة الحالية زمام الأمور، وهو لا يتمتع بحقوقه ولا يعيش في جو تكتسيه الديمقراطية، وأضاف، أيضا أن الحكومة لم تبني لحدود الساعة فضاءات سياسية تخدم الصالح العام، بل على العكس تماما كل ما نراه هو تحكم بعض المنتخببن والمنتخبات الذي حشروا في قضايا فساد وتلاعب في الأموال.
وطالب بنعبد الله محاسبة هذه الحكومة مبررا طلبه، بتذكيره الحال الذي وصل إليه المواطن المغربي في ظل الحكومة الحالية، مضيفا أن الحكومة قامت ببناء معمل لتحلية المياه والذي يعتبر أكبر معمل في المغرب وإفريقيا، وأن من فاز بهذا الأخير هو رئيس الحكومة، زيادة على مجموعة من الصفقات التي تتأرجح في كفة صناع القرار داخل الحكومة، وهذا ما يقال عنه تضارب المصالح، حسب الأمين العام لحزب الكتاب.
وندد الأمين العام ” بالغلاء الذي يعيشه المواطن حاليا، وجب على الحكومة تفسيره، فأرقام التضخم التي ناهزت لحدود الساعة 12 في المئة تبين فشل الحكومة في تسييرها، وبالرغم من هذا كله لا زالت تتبجح بنجاحها الذي لا نراه على أرض الواقع، فمندوبية التخطيط أوضحت أكثر من مرة أن ما وصل عليه الحال اليوم لم يسبق للمغرب أن عاشه من قبل.”
وفي ذات السياق، أكد بنعبد الله، أن المواطن حاليا يعيش انخفاضا في قدرته الشرائية والتي فاقت 82.5 في المئة، والحكومة لا زالت في سباتها تتكلم بشعارات لا تعرف معناها، وتأخذ من المواطن البسيط الذي يفتقر لأقل حقوقه، لتتبجح أنها رفعت من المداخيل الجبائية، وقامت بما لم تقم به الحكومات السابقة.
ولفت المتحدث في ذات التصريح، إلى نتائج المخطط الأخضر، والذي أكد أنه يتم تصدير 77 في المئة من المواد، واستراد 77 مليار درهم من المواد الغذائية المتنوعة، ليتساءل في ذات التصريح، عن نجاح المخطط الأخضر في ظل هذه الأرقام الخطيرة، و أن لا استفادة للشعب المغربي من هذا المخطط.
وقال الوزير السابق: ” إن العالم القروي يعاني من أوضاع كارثية، فالهجرة أصبحت واقعا لا هروب منه، والأرقام التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط، توضح الحقيقة بأكملها، فالبطالة ناهزت ما يقارب 13.7 في المئة، 36 في المئة من الشبان، وهذا وضع خطير جدا”.
وخلص الأمين العام لحزب الكتاب في تصريحه، أن حكومة اليوم إن سميناها أو أطلقنا عليها لقبا، فهي حكومة التغطية الاجتماعية من الدرجة الأولى، فأكثر من 8.5 في مئة من المغاربة ليسوا معنيين بالتغطية، مع العلم أنه سبق لرئيس الحكومة أن قال في البرلمان، “إن 8 في المئة التي تتحدثون عنها غير موجودة”.
وأضاف المتحدث، أن 95 في المئة من التغطية الصحية تذهب إلى المصحات الخصوصية، متسائلا: عن أي دولة اجتماعية تتحدث عنها الحكومة، ونحن نرى الأرقام بأعيننا، وواقعنا يتحدث، فما يقدم لنا الآن هو سلع مغشوشة، ووهم والواقع يثبت ما نقوله.