24ساعة-متابعة
بعد مرور سنة على اعتقالهما، وعلى بعد أيام قليلة من تعيين أولى جلسات المحاكمة العلنية، خرج حمزة التازي نجل طبيب التجميل لحسن التازي وزوجته المعتقلين في ملف الاتجار بالبشر رفقة آخرين في القضية التي عرفت متابعة إعلامية واسعة .
وظهر نجل التازي على الصفحة الرسمية للدكتور التازي الشهير بلقب “طبيب الفقراء”، وهو يسرد رسالة توضيح واستعطاف، للملك محمد السادس، مشيرا إلى أن والداه بريئين من التهم المنسوبة إليهما.
وجاء في مضمون الرسالة” إنها سنة تمر وأنا بمعية أخي مصعب، الشابان في مقتبل العمر، نكافح من أجل السير قدما في المهمة التي أخذها والدي على عاتقه وهي إنقاذ الأرواح البشرية، و نبذل ما أوتينا من الجهد حفاظا على مصحة الشفاء قائمة، خدمة للصحة في المغرب وحفاظا على قوت 1000 عائلة، إلا أن الأمر صار يتجاوز طاقتنا والانهيار وشيكا، إذ أن لا ممتلكاتنا ولا مالنا أضحيا تحت أيدينا.
وأضاف نجل الطبيب المعتقل ” تمر هذه العائلة اختبارا عسيرا وقاسيا من العسر والقساوة حتى أضحى يفوق ما اجتررناه من ألم بوفاة أخي. ولا أخفيكم سرا أن الحالة الصحية لوالدي الاثنين هي في تدهور يوم تلو الآخر ولكم أن تتصوروا حالة أسرة التي عملت على امتداد 40 سنة على بناء مستقبلها بكل جد واستحقاق لتجد نفسها في آخر المطاف لقمة سائغة في فم من يكيل لها الاتهامات الباطلة ولكم أيضا أن تتصوروا وضع والدي الذين ما زالا ممنوعين من الالتقاء رغم مضي أكثر من سنة، وأضاف أود هنا أن أدعم تلك الرسالة المرئية التي نشرها أخي الأصغر تأكيدا لبراءتنا التي ستظهر للملأ عما قريب.
وأردف إبن الحسن التازي قائلا ” أود أن أؤكد أنه بنهاية التحقيق لم يرد اسم أبي ولو مرة واحدة في ملف الشرطة. كما أن امي لا علاقة لها بالمطلق مع هذه القضية وكيف لها أن تكون كذلك بينما كانت تعيش حياة كريمة وكانت قد فقدت للتو فلذة كبدها. أؤكد لكم والحالة هذه أن قاضي التحقيق على قناعة ببراءة عائلتي”.
وتابع “من المؤلم جدا أن يضع المغرب أحد أكبر جراحيه التجميليين الدوليين خلف القضبان مع زوجته وأخيه، الأمر يجعل النجاح بالنسبة لي مدعاة للخوف”.
وفي الختام طالب نجل الجراح المعتقل من جميع المواطنين المساندة والمساعدة في إيصال هذه الرسالة إلى الملك محمد السادس، آملا أن يستعيد والداه حريتهما وتتوقف هذه المعاناة.