تطوان-سعيد المهيني
طالبت أحزاب وهيئات نقابية وحقوقية مغربية، الجهات المسؤولة باعتماد برامج لتنمية مدينة الفنيدق، محذرين من تحولها إلى ما أسموه “قاعدة دولية للهجرة نحو مدينة سبتة المحتلة”.
جاء ذلك في بيان وقعته أحزاب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي الموحد وجبهة القوى الديمقراطية، ونقابيون وحقوقيون بالمدينة.
ويأتي هذا البيان عقب دعوات على منصات التواصل الاجتماعي التوجه إلى السياج الحدودي مع سبتة، من أجل الهجرة إلى أوروبا اليوم الإثنين، وعقب توقيف السلطات 3 آلاف شاب من الراغبين بالهجرة غير النظامية إلى سبتة، بعد دعوات مماثلة يوم 15 شتنبر الجاري.
ودعا البيان الجهات المسؤولة، وعلى رأسها الحكومة، إلى “تبني برامج تنموية لتأهيل المدينة اقتصاديا واجتماعيا، ومراجعة كل المشاريع والقرارات التي لم تكن لها أي آثار إيجابية على وضعية السكان”.
وأوضح النداء أن المدينة تعيش على وقع خطورة الأوضاع اقتصاديا واجتماعيا، “خصوصا بعد فشل مختلف البدائل التنموية التي تم خلقها بعد إغلاق معبر باب سبتة”.
واعتبر النداء أن “إغلاق معبر سبتة كانت له تبعات خطيرة انعكست سلبا على النسق والتوازن العام بالمدينة، وهو ما أدى إلى مناخ من الاحتقان الاجتماعي بسبب أزمة اجتماعية واقتصادية خانقة”.
وسجل النداء أن أحداث 15 شتنبر الأخيرة “لم تكن إلا إحدى تجلياتها الواضحة، رغم تسجيل المسؤولية الحكومية في الهجرة الجماعية من الوطن الى الضفة الأخرى”.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن “هذا المنعطف المصيري في تاريخ المدينة يسيء في عمقه إلى سمعة الدولة ومصداقية الوطن”، داعيا ساكنة المدينة ومكوناتها السياسية والجمعوية للالتفاف من أجل خلق جبهة واسعة للدفاع عن حاضر ومستقبل الفنيدق.
واستنكر النداء، “كل أشكال التعنيف والإهانة والترحيل القصري الذي تعرض له شباب وقاصرين لا ذنب لهم سوى أنهم اختاروا الهروب بحثا عن بديل يأويهم ويحفظ كرامتهم”، مطالبين بـ”فتح تحقيق عادل مع كل من ثبت تورطه في انتهاك كرامة المواطنين”.