24 ساعة-متابعة
شهدت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير تنظيم ندوة علمية تحت عنوان “آفة السرقة العلمية وآثارها السلبية على تجويد البحث العلمي”، وذلك بمبادرة من مختبر هندسة الطاقة والمواد والنظم، وتحت إشراف جامعة ابن زهر.
وقد شارك في هذه الندوة نخبة أساتذة جامعيين والخبراء، من بينهم عبد النبي أبناو المتخصص في المعلوميات، ومبارك فداوي رئيس المختبر، ورضوان الزاهر المتخصص في الذكاء الاصطناعي، حيث تبادلوا وجهات النظر حول خطورة هذه الظاهرة المتنامية في الأوساط الأكاديمية.
خلال هذه الندوة، ركز المتدخلون على التأثيرات السلبية للسرقة العلمية على جودة البحث العلمي، وأكدوا أن هذه الآفة تهدد مصداقية الجامعة المغربية وتسيء لصورة البحث العلمي الوطني، خاصة في ظل الإصلاحات الكبرى التي يشهدها قطاع التعليم العالي.
كما ناقش الحاضرون ضرورة تفعيل القوانين والإجراءات الرادعة للحد من هذه الظاهرة، داعين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى تحمل مسؤوليتها في محاربة السرقات العلمية عبر إجراءات إدارية وقانونية صارمة.
وفي سياق متصل، سبق أن أعلن عدد من أساتذة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير عن خوض اعتصام إنذاري أمام رئاسة جامعة ابن زهر، احتجاجا على ما اعتبروه تواطؤ الإدارة في ملف السرقة العلمية الذي هز المؤسسة.
حيث طالب الأساتذة بالكشف عن نتائج التحقيقات وتفعيل القانون، معبرين عن استيائهم من تعطيل اللجنة العلمية وامتناع الإدارة عن اتخاذ قرارات واضحة، ما اعتبروه ضربا لمصداقية العمل الأكاديمي وتهديدا لمستقبل البحث العلمي في المغرب.