يوسف المرزوقي- الرباط
رغم المرحلة الحرجة التي يمر منها المغرب بسبب موجة جفاف لم يشهد لها مثيلا منذ أزيد من ثلاثة عقود؛ نهج وزير التجهيز والماء، نزار بركة، سياسة النعامة غير مبال ربما بما يجري من حوله .
ندرة التساقطات المطرية خلقت حالة من الاستنفار غير المسبوقة في الأوساط الحكومية، ودفعت عاهل البلاد الملك محمد السادس إلى إعطاء تعليماته لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بضرورة اتخاذ الحكومة لكافة التدابير الاستعجالية الضرورية لمواجهة أثار الجفاف، وتخصيص غلاف مالي قدره 10 ملايير درهم؛ إلا أن نزار بركة، المفروض أن يكون في واجهة الأحداث هذه الأيام، تزامنا مع ما يجري؛ فضل الصمت المطبق.
أي دور إذن لوزير الماء، إذا لم يخرج في هذا الوقت بالذات، ليشرح المغاربة ويوضح ماهي الخطوات والإجراءات التي سيقوم بها في ظل الوضع الراهن؟ يظهر الإستقلالي نزار بركة، ومنذ توليه منصبه لما يقرب لخمسة أشهر مجرد ”وزير شبح”، لم ينبس ببنت شفة، وهو المشرف على قطاع استراتيجي وحيوي مرتبط بالسياسة المائية للمملكة يعاني في هذه المرحلة فس ظروف صعبة.
كيف يمكن أن ينجح نزار بركة في قيادة حزب عريق له جذور ضاربة في التاريخ كحزب ”الاستقلال” وهو الذي فشل فشلا ذريعا في تسيير حقيبة وزارية، ولم يبادر للقيام بأية ردة فعل في وقت الشدة.
يجمع مراقبون للشأن السياسي بالمغرب، أن نزار البركة يستحق بكل جدارة جائزة ” أفشل” وزير في الحكومة الحالية، عملا وتواصلا وحتى حضورا في وسائل الإعلام .