الرباط-أسامة بلفقير
وسط تزايد مظاهر الاستعداد للانتخابات التشريعية لسنة 2026، خرج الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، ليؤكد على ضرورة الاشتغال داخل الحزب يدا بيد استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة التي سيكون لها طابع خاص، والعمل بمنطق الفريق لجعل الحزب حاضرا بقوة في المشهد السياسي الوطني.
جاء ذلك خلال ترؤسه، يوم الأحد بالحسيمة، لقاء تواصليا بحضور عدد من قياديي الاستقلال. وأكد نزار بركة أن ما يربط الحزب بساكنة إقليم الحسيمة والريف بشكل عام هو الوطنية الحقة، مستحضرا في هذا السياق أن الانطلاقة الحقيقية لمحاربة الاستعمار التي بدأت من هذه المنطقة مع عبد الكريم الخطابي، وانطلاقا من ذلك انطلقت الحركة الوطنية في سعيها لتحقيق الاستقلال للبلاد.
وأكد بركة أنه رغم ما تحقق لحد الآن من إنجازات بالمنطقة، إلا أن بعض التحديات التي تواجه المنطقة ما تزال مطروحة، معتبرا أن دور الحزب هو العمل الجاد، من داخل الحكومة ومجلس الجهة والمجالس الإقليمية والجماعات، من أجل تحقيق مطالب الساكنة والاستجابة لتطلعاتهم.
وأبرز نزار بركة أن وجود تنمية حقيقية يقتضي محركات للنمو، “أي أنه من الضروري وجود قطب تنموي يساعد على تحقيق التنمية.. واستحضارا للموقع الجغرافي للحسيمة، قمنا بداية بربطها بمجموعة من المناطق، كالطريق السيار بين تازة والحسيمة كي يتم ربطها بجهة فاس مكناس، كما يتم الاشتغال اليوم على الربط بين الحسيمة والناظور من أجل الوصول إلى ميناء غرب المتوسط”.
وسيرافق هذا الميناء، الذي سيكون جاهزا في شهر ماي من هذه السنة، وبحسب ما جاء في كلمة بركة، تغييرات مهمة بالنسبة لمنطقة الحسيمة كما حدث بعد بناء ميناء طنجة؛ إذ ساهم في تطوير صناعة السيارات والطيران والصناعات الغذائية، فضلا عن خلق العديد من فرص الشغل بالعديد من المناطق والمدن التي كان للميناء أثر إيجابي عليها باعتباره قطبا تنمويا، وهو ما سيحدث أيضا مع ميناء الناظور الذي سيكون قطبا تنمويا بجهة طنجة تطوان الحسيمة.