أسماء معتصم
انتقد نزار بركة، بشدة قيادة حميد شباط لحزب الميزان، وذلك في خروج إعلامي مثير، عبر مقال نشرته صحيفة “الصباح”، بعنوان “رؤية أمل لإنقاذ حزب الاستقلال”. والذي وجه من خلاله انتقادات لاذعة لأمين العام لحزب الإستقلال، واعتبر المراقبون أن مضامين المقال قد تشير إلى أن يكون نزار بركة، المنافس المحتمل لشباط في المؤتمر المقبل لحزب “الإستقلال”.
وقال نزار بركة، وهو عضو سابق لحزب الإستقلال، وصهر عباس الفاسي، إن “المسؤولية تقتضي أن نسمي الأشياء بمسمياتها ولو كان ذلك شي من القسوة على الذات”.
وأوضح المصدر ذاته،: “حزب الاستقلال أصبح أكثر جدلا، وانقساما وعزلة من أي وقت مضى”، مشيرا إلى أنه لا يشغله حاليا تحديد من يتحمل مسؤولية الوضع “المقلق” الذي أصبح يعيشه حزب “الاستقلال”.
وأوضح نزار بركة، الذي يشغل حاليا رئيسا لـ “المجلس الإجتماعي والبيئي”، “باختيارنا أن نكون جميعا طرفا في الحل، لن نختار قطعا الطريق الأسهل، لكنه طريق المسؤولية والضمير والوفاء لرصيد المبادئ والقيم والنضالات والمواقف التي نشأنا عليها في حزب الاستقلال”. مشيرا إلى “تقييم المرحلة يعود إلى مناضلات الحزب في المؤتمر المقبل، الذي ينبغي أن يكون محطة للإنصات إلى كل الأصوات دون إقصاء أو مصادرة للحق في التقييم
وكتب بركة أيضا، : “اليوم وأكثر من أي وقت مضى، المغرب في حاجة إلى حزب الاستقلال، قوي ومتماسك، حزب يساهم في تعزيز الجبهة الداخلية والتعبئة الوطنية وفي تكريس المكتسبات الديمقراطية والعمل إلى جانب القوى السياسية الحية على تحقيق المواطنة الكريمة” مضيفا “: حان الوقت لكي يستعيد حزب الاستقلال قوته وتلاحمه، حان الوقت لتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة، حان الوقت لنقد ذاتي شجاع وموضوعي وإصلاح الأخطاء”.
وأوضح بركة، ، أن “الاستهداف الذي تتعرض له صورة حزب الاستقلال في المشهد السياسي، أعتقد جازما أن منطق التصعيد المطلق الذي قد يؤدي إلى المس بالثوابت الوطنية، لا يمكن أن يكون جوابا سياسيا مقنعا أو مقبول، هو فقط هروب إلى الأمام هروب نحو المجهول، ونحو الأفق مسدود”.
وفي سياقي حديثه عن المؤتمر المقبل، قال البركة، إن “الحزب أمام سيناريوهين لا ثالث لهما: إما مراجعة أنفسنا لنكون في مستوى التحديات التي تنظر البلاد، وإما الاستمرار في صراعات عقيمة وفي تصعيد مجهول العواقب، حان الوقت لأن الوضع لا يحتمل مزيدا من التردد والانتظارية”، مؤكدا على أن “الحل لن يكون حتما إلا جماعيا وفي ظل البيت الاستقلالي”.
ودعا بركة، الذي يقدم نفسه قياديا لحزب الميزان، إلى “جعل المؤتمر المقبل لحظة مصالحة بامتياز وتوطيد الثقة، ولحظة التئام وجدة الصف، ومحطة لإرساء تعاقد جديد لاسترجاع تلاحم وقوة وإشعاع حزب الاستقلال”.
وقال نزار بركة، في نفس المقال، والذي سبق وأن شغل وزير المالية حكومة عبد الإله بنكيران الأولى، “منذ موقفي الذي عبرت عنه في أعقاب المؤتمر السادس عشر لحزب الاستقلال سنة 2012 ظللت وفيا للحزب، متشبثا بمبادئه وقيمه المثلى ومتمسكا بوحدته ومحترما لقرارات المجلس الوطني”.