24 ساعة-متابعة
ترأست نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بمعية محمد مهيدية، والي جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، يوم أمس الخميس 29 يوليوز 2021 بمدينة طنجة ، حفل تنصيب محمد أوباحا مديرا للوكالة الحضرية لطنجة والذي تم تعيينه في هذا المنصب في اجتماع مجلس الحكومة المنعقد يوم الخميس 15 يوليوز2021.
وفي كلمة لها بالمناسبة استحضرت بوشارب، الكفاءة العالية والتجارب الغنية التي راكمها أوباحا خلال مساره المهني والإداري وتقلده لمناصب مسؤولية متعددة بالوزارة.
واعتبرت بوشارب هذا اللقاء فرصة للوقوف على المجهودات المبذولة والمساهمات الفعالة للوكالة الحضرية لطنجة في ما يخص تأهيل وتنمية وإقلاع مجالها الترابي، الذي يعتبر قاطرة للتنمية الاقتصادية على الصعيد الوطني ومجالا يشهد دينامية عمرانية وتعميرية متسارعة، ترافقها إكراهات متعددة تتطلب مضاعفة الجهود من أجل تجاوزها والتغلب عليها.
كما استحضرت نزهة بوشارب السياق العام الذي ميز سنة 2020 التي كانت سنة استثنائية فرضت تحديات جديدة ودفعت إلى استخلاص الدروس والعبر، مذكرة بتوجيهات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ورؤية جلالته الاستباقية و الاستشرافية وترسيخ لقيم التضامن، ما منح الجميع طاقة إيجابية من أجل التأقلم مع ظرفية الأزمة الصحية، مضيفة أن هذه الأزمة حتمت علينا أكثر من أي وقت مضى الانخراط والابتكار والاستشراف والتدبير الجيد للبرامج واتخاذ إجراءات وتدابير متعددة مكنت القطاع من الصمود، في إطار مجهود جماعي شاركت فيه كل مكونات المنظومة الجهوية والمحلية، الأمر الذي جعل القطاع يستعيد عافيته من خلال استرجاع المؤشرات الإيجابية السابقة لما قبل كوفيد-19.
ذكرت الوزيرة بوشارب بما تم إنجازه خلال الظرفية من رقمنة للخدمات وتبسيط للمساطر وتسهيل الولوج إلى المعلومة وبالاجتماعات المنتظمة واللقاءات التشاورية مع المهنيين في إطار تعاون مع السلطات الترابية كما هو الحال لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
كما أشارت إلى أهمية دور الوكالات الحضرية في تشجيع الاستثمار وتحقيق الإقلاع الاقتصادي سواء عبر قطاع العقار أو التعمير مما جعلها تشكل رافعة حقيقية للإقلاع.
وخلصت الوزيرة، إلى أن المرحلة الراهنة تفرض رهانات وتحديات جديدة، وتستلزم من الجميع الانخراط في النموذج التنموي الجديد الذي دعا إليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وكذا إرساء دعائم البناء المشترك من أجل الحد من التفاوتات المجالية، داعية إلى تجسيد مبدأ مثالية الإدارة والأخذ بعين الاعتبار أيضا لرهان الجهوية المتقدمة وخيار اللاتمركز.
من جهة أخرى، عقدت الوزيرة ، بمقر الوكالة الحضرية لطنجة، لقاء مع موظفي ومستخدمي الوكالة، نوهت خلاله بالتزامهم وتحليهم بروح الوطنية والمواطنة، خاصة في ظل ظرفية الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد -19 وبتفانيهم في أداء الواجب، داعية في هذا السياق إلى ايلاء المزيد من الاهتمام للعنصر البشري وترسيخ ثقافة الإعتراف والإنصاف والانسجام في إطار روح الفريق الواحد.
كما استحضرت بوشارب أهمية دور التعمير في إنجاح الإقلاع الاقتصادي، مشددة على على ضرورة اعتماد سياسة القرب والانفتاح على الفاعلين في المجالات الترابية ، علاوة على الإنصات إلى انتظارات المواطنات والمواطنين.
كما أبرزت الوزيرة أهمية تجويد الخدمة العمومية من خلال تسريع دراسة والبت في الملفات وتبسيط المساطر عبر اعتماد الرقمنة و التدبير اللامادي، داعية أيضا إلى تسريع إنجاز الاوراش الاستراتيجية من قبيل وثائق التعمير (تصاميم التهيئة والتصاميم المديرية للتهيئة العمرانية )،على أساس رؤية استشرافية في التخطيط الترابي، مع الأخذ بعين الاعتبار لمستلزمات الانخراط في بلورة وتنزيل مقتضيات النموذج التنموي الجديد والجهوية المتقدمة تنفيذا للتوجيهات الملكية النيرة.