عبد الرحيم زياد – العيون
كشف مدون من مخيمات المحتجزين الصحراويين بتندوف أن حوالي أربعة سيارات مدنية تحمل أكثر من 20 شخص كانوا في طريقهم لإغلاق المعبر الحدودي الكركرات والمنطقة العازلة التي تسمى (قندهار) قد تم اعتراض سبيلهم امس السبت بالمنطقة التي تسمى بالناحية العسكرية الأولى و بالضبط (بالدكوج) .
ووفق ذات المدون فان هناك خلافات كبيرة بين القيادات القبيلة بالبوليساريو، فمنهم من يدفع بشل حركة المرور بالمنطقة العازلة، و منهم من يرى العكس الشيء الذي جعل القيادة منقسمة على ذاتها، و هذا الأمر يؤكد بجلاء حسب بعض المهتمين بقضية الصحراء أن الذين كانوا متجهين إلى المنطقة العازلة ورائهم قياد من قيادة البوليساريو التي تدفع بالقضية إلى المزيد من التوتر لأنها لا تزال تتعطش للمزيد من المناورات السياسية قصد إطالة الصراع و كسب مكاسب مادية على كاهل الصحراويين الذين ملوا المعانات، و بالتالي عدم البحث عن مخرج في إطار تفاوضي يرضى جميع الأطراف، ناهيك عن الإنسداد السياسي الذي توجد عليه صقور القبيلة بقيادة البوليساريو، التي لم تجد أمامها سوى الدفع بمجموعة من الشبان المدفوعي الأجر و الذين تتحدث أنباء مؤكدة عن احتجازهم جميعا وتعرضهم للتفتيش و سحب هواتفهم و منعهم من الاتصال.
و حسب ذات المدون، الذي أضاف في تدوينته أنه لن يسمح لهؤلاء بالوصول إلى المنطقة العازلة، كما أضاف أن البوليساريو استنفرت قواتها و نشرتها في قطاع الناحية العسكرية الأولى بهدف منع وصول أي صحراويين للمنطقة العازلة.
في ذات السياق وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، امس السبت، صفعة جديدة إلى انفصاليي (البوليساريو)، وذلك بمطالبتهم بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة بالمنطقة العازلة للكركرات، في رد فعل على استفزازات (البوليساريو) وأذنابها بالمنطقة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح للصحافة أوردته وكالة لاماب للأنباء ، إن منظمة الأمم المتحدة “على علم بدعوات” انفصاليي (البوليساريو) وأذنابها من ذوي السوابق الإجرامية للقيام “بتظاهرات جديدة” بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية.