24 ساعة ـ متابعة
بات النظام العسكري الجزائري يتخذ من الغاز ورقة إبتزاز في يد نظام الكبرانات، يوظفها حسب أهوائه، بحيث قام بتهديد اسبانيا بوقف إمدادات الغاز الجزائري نحوها، في حال قبلت اسبانيا إعادة تصدير كميات منه نحو المغرب.
وهددت الجزائر أمس الأربعاء مدريد بفسخ العقد المبرم بينهما لتصدير الغاز الجزائري إلى إسبانيا إذا ما أعادت الدولة الأوروبية تصدير شحنة من هذا الغاز إلى طرف ثالث، في إشارة إلى المغرب.
و أكدت وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية في بيان إنّ “أيّ كمية من الغاز الجزائري المصدّرة إلى إسبانيا تكون وُجهتها غير تلك المنصوص عليها في العقود، ستُعتبر إخلالاً بالالتزامات التعاقدية وقد تفضي بالتالي إلى فسخ العقد الذي يربط سوناطراك بزبائنها الإسبان”.
يشار في ذات السياق الى ان النهديدات الجزائرية ازدادت حدة تغيير الحكومة الإسبانية لموقفها اتجاه النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، حيث انضمت إلى الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وردا على البيان الجزائري، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية (ايفي)، عن مصادر داخل وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، أن إسبانيا استجابت لطلب الدعم الذي تقدم به شريكها المغرب لضمان أمنه الطاقة، بناء على العلاقات التجارية المتينة بين البلدين.
و اوضح المصدر أن المغرب سيكون قادر،؛ بموجب الاتفاق؛ على الحصول على الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الدولية، وتفريغه في مصنع لإعادة التكرير في شبه الجزيرة، قبل نقله عبر استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي للوصول إلى المغرب، لكن هذا الغاز لن يأتي بأي حال من الأحوال من الجزائر.