24 ساعة – متابعة
أكد المحلل السياسي والأمني، نعوم عبد الفتاح، بأن العملية التي قامت بها القوات الأمنية المغربية لتفكيك هذه الخلية تنضاف إلى السجل الحافل بالنجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية المغربية في وقف التهديدات الإرهابية، وهي تعكس أيضا الجانب الاستباقي في التدخلات الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح نعوم، في اتصال هاتفي مع جريدة “24ساعة” الإلكترونية، أن الطريقة التي كانت تتحرك بها هذه الخلية الإرهابية تعكس التطور الذي عرفته ظاهرة الإرهاب والأشخاص الضالعين في مثل هذا الصنف من الظواهر، وذلك على مستوى التخطيط والتحضير للعمليات التي كانوا ينوون القيام بها، والحرص على عدم إثارة الشبهات من خلال الانعزال والحفاظ على سرية تحركاتهم، وتعكس في الآن ذاته التطور الذي عرفته الأجهزة الأمنية المغربية على مستوى آليات الكشف والرصد مما يسهم في التصدي لهذه الظاهرة بشكل استباقي، وكذا القدرة على اختراق هاته الخلايا التي تحيط نفسها بالسرية.
إوأضاف المحلل السياسي والأمني ، أنه على المستوى الأمني، فإن عمل القوات الأمنية كان دقيقا وغاية في الاحترافية، وهذا التطور الذي عرفته القوات الأمنية جعل تنفيذ العمليات الإرهابية أمرا صعبا، أما على المستوى الاستراتيجي، فإن العمل الإرهابي عرف تطورات كبيرة بعد انهزام داعش في منطقة سوريا والعراق، إذ أصبح الإرهابيون يقدمون الولاء الإديولوجي دون الروابط التنظيمية مع التنظيم الأم (داعش). مما أصبح يتطلب تحصينا للأمن الروحي للمغاربة.