24 ساعة-متابعة
تستعد المركزيات النقابية المغربية للاحتفال بفاتح ماي القادم في أجواء مشحونة. تزامنًا مع استمرار الغموض بشأن موعد جلسات الحوار الاجتماعي. حيث لم تعلن الحكومة إلى حدود الساعة عن تاريخ محدد للجولة المنتظرة، ما أثار استياء نقابيًا متزايدًا.
واعتبرت مصادر نقابية تأخر الإعلان عن موعد الحوار الاجتماعي “مناورة حكومية” تهدف إلى تقريب توقيت الحوار مع مناسبة فاتح ماي. في محاولة لـ”امتصاص غضب الشارع” وتخفيف حدة الشعارات المرفوعة في المسيرات العمالية.
وفي هذا السياق، حمل نداء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل شعارات قوية تندد بمحاولة تمرير قانون الإضراب. والدفع بإصلاح أنظمة التقاعد على حساب الموظفين، إلى جانب مطالب برفع الأجور ومكافحة الفساد.
من جانبهم، دعا أعضاء من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى تجديد النضال من أجل العدالة الاجتماعية والكرامة وتحقيق شروط العيش الكريم. مؤكدين على ضرورة مواصلة الضغط الشعبي لتحقيق المطالب العمالية.
وقال بوشتى بوخالفة، نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل. إن الحكومة تُلوّح بجولة حوار نهاية أبريل تزامنًا مع عيد العمال، مضيفًا: “قد تستجيب لمطالب جزئية، لكنها ستواجه سخطًا كبيرًا إذا أصرت على مقاربتها الحالية لإصلاح التقاعد”.
إقرأ أيضًا: نقابة التعليم (كدش) تنتقد وزارة التربية وتدعو إلى “يوم غضب” في فاتح ماي
وأضاف بوخالفة أن التنسيق النقابي بين المركزيات ليس مطروحًا حاليًا، معتبرًا أن التجارب السابقة أظهرت “تعثرًا كبيرًا، وخذلانًا في اللحظات الحاسمة”.