24 ساعة ـ متابعة
كشفت نقابة العمال المفوضين في إقليم هويلفا الإسباني عن واقعة صادمة تتعلق بمعاناة مجموعة من العاملات المغربيات الموسميات اللواتي تم استقدامهن للعمل في الحملة الزراعية لهذا العام.
وأفادت النقابة أن العاملات يواجهن ظروفًا غير إنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوقهن العمالية، مما يُسلط الضوء على تحديات مستمرة في قطاع العمالة الموسمية بإسبانيا.
بحسب تقرير رسمي صادر عنها، وصلت العاملات إلى هويلفا في 7 أبريل الماضي للعمل في مزرعة تابعة لشركة “Berrys la Dehesa”. إلا أنهن فوجئن بعد فترة وجيزة من وصولهن بتوقف الشركة عن تكليفهن بأي مهام، ما تركهن دون دخل أو دعم مادي.
وأشار التقرير إلى أن العاملات لم يحصلن على عقود عمل رسمية، كما لم يتم تسليمهن كشوفات رواتب تُثبت العلاقة التعاقدية مع الشركة. وأضاف أن الجهات المعنية لم تتخذ أي إجراءات إدارية لتسوية أوضاعهن القانونية داخل الأراضي الإسبانية.
وصفت النقابة هذه الممارسات بـ”الانتهاكات الصارخة” للقوانين العمالية، داعية السلطات المحلية إلى تدخل عاجل لضمان حقوق العاملات وحماية كرامتهن.
وتثير هذه القضية تساؤلات ملحة حول آليات الرقابة على استقدام العمالة الموسمية، وضرورة تعزيز الإطار القانوني لحماية هذه الفئة الهشة من الاستغلال وسوء المعاملة.