يوسف المرزوقي- الرباط
شنت النقابة الوطنية للصحة؛ هجوما لاذعا على فوزي لقجع الوزير المنتدب في المالية، وذلك ردا على تدخله، الجمعة الماضي، في البرلمان، حول ما وصفه ” إصلاح الوظيفة العمومية الطبية”، وذلك خلال مناقشة قانون المالية 2022.
ووجهت النقابة التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، رسالة على وزير الصحة؛ خالد أيت الطالب؛ طلبا لتوضيحات بخصوص ما ورد على لسان لقجع، الذي ”فسحتم له المجال لوزير جديد ليتكلم عن مهني الصحة بشكل غير مسؤول غير لائق ومليء بالمغالطات”، تقول النقابة في رسالتها.
وأضاف الأطباء الغاضبون في رسالتهم ” زميلكم في الحكومة، كان يتكلم كأنه الحاكم الأكبر المُلِم بكل شيء وبيقينية مفرطة، بل كان يخلط بين الأشياء، وينطق بمصطلحات غير صحيحة وغير موجودة ك “الوظيفة العمومية الطبية” ! عوض الوظيفة العمومية الصحية التي تهم كل فئات مهنيي الصحة”.
وأشارت الرسالة إلى أن الوزير لقجع ركز ”على فئة دون باقي الفئات، ونسِيَ بأن كل المهن الصحية تعمل بشكل متكامل وبأنها كلها معنية بتحسين أوضاعها، وقدّم تصوره بشكل كاريكاتوري مُشوّه،وتناسى بأننا لسنا في مشتل أو ضيعة أو معمل نشتغل بمنطق العطّاشة وأننا في قطاع عمقه وهدفه إنساني قبل كل شيء، ونسِيَ بأننا ناضلنا ضد تبضيع الصحة وجعلها سلعة خاضعة لمنطق السوق، وذهب بعيدا في إزالة صفة الموظف عن الموظف، وحاول تبرير كل ذلك بمقاربته المحاسباتية المعهودة… كل هذا ضاعف الاحتقان الموجود بقطاع الصحة وعمّق تدمّر الشغيلة وزاد في غضبها وشكوكها في المستقبل”.
وأكد الأطباء أن الوزير الجديد؛ أي لقجع؛ ”لا تهمه إلا التوازنات الماكرو اقتصادية وتوازنات الميزانية على حساب التوازنات الاجتماعية، ونعلم جيدا وبوضوح أنه كان دائما من أسباب عرقلة الملفات المطلبية للشغيلة الصحية المادية والاجتماعية”.
وزادت الرسالة ” نقول أن ليس من حقه وهو وزير منتدب مكلف بالميزانية تجاوز صلاحياته والكلام في مواضيع وبخصوص مطالب لم يستوعبها بل لا يريد استيعابها لأن ما يهمه فقط هي حسابات الميزانية، ونؤكد بأن المنطق المحاسباتي الضيق والمتوحش الطاغي على تصور الوزير المنتدب ومنذ مدة لن يساهم في تنمية القطاع وفي تثمين الموارد البشرية”.