يوسف المرزوقي- الرباط
هاجم علي لطفي؛ الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب “البام” ، الحكومة الحالية، وذلك تزامنا مع إطلاق الحكومة جولات من الحوار الإجتماعي مع المركزيات النقابية، الذي انطلق أمس الخميس 24 فبراير الجاري وامتد لغاية يومه الجمعة.
وأكد علي لطفي؛ ضمن تصريح خص به ”24 ساعة”، أن أي اتفاق تمخض عن الحوار مع الحكومة، وبصفته التقليدية الحالية يبقى ” غير مجديا”.
وأوضح لطفي قائلا: ”معمر شي حوار إجتماعي في المغرب دازت فيه شي اتفاقيات وطبقات”؛ مؤكدا ”أننا البلد الوحيد الذي لا يتوفر على قانون إطار ينظم الحوار الإجتماعي”.
وقال إن الحوار الإجتماعي في المغرب دائما ما يأتي ”تحت ضغط الشارع”، حيث تنادي الحكومة على النقابات كلما ” خرجت فئة معينة للإحتجاج”، وذلك بغية ”امتصاص الغضب”.
وشدد على أن مطالبهم كنقابيين تتمثل في وضع قانون إطار للحوار الإجتماعي ينظمه، لأن الحوار الذي يأتي تحت ضغط حراك الشارع ”ليس حوارا”.
ودعا لطفي أيضا إلى خلق مجلس وطني أعلى للحوار الإجتماعي، يضم جميع فئات المجتمع وليس ”الباطرونا” وحدها
وأضاف أن المسألة الإستعجالية التي يجب أن تأخذها الحكومة في الوقت الراهن، هي الزيادة في الأجور الموظفين في القطاع العام والخاص، نظرا ” لارتفاع أسعار المحروقات وأسعار المواد الغذائية”. مشددا على أن ”الناس عانت كثيرا وزادت مخلفات الجائحة من معاناتهم”.
وأوضح في هذا الصدد أن حكومة أخنوش يجب أن تضع ضمن أولوياتها ”الزيادة في الأجور لأن القدرة الشرائية وصلت إلى ”الحضيض”؛ وفق تعبير لطفي.
وانطلقت يومي الخميس 24 والجمعة 25 فبراير 2022، جولات الحوار الاجتماعي، تجاوبا مع دعوة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بحضور كل من يونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، ومصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان – الناطق الرسمي باسم الحكومة، وغيثة مزور الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة.
اللقاءات المتتالية مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية، التي احتضنتها مقر رئاسة الحكومة في إطار الجولة الأولى من الحوار الاجتماعي، عرفت مشاركة كل من: الاتحاد المغربي للشغل برئاسة الأمين العام الميلودي موخاريق، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب برئاسة الأمين العام النعم ميارة، والكونفيدرالية الديمقراطية للشغل برئاسة نائبي الكاتب العام العلمي لهوير وبوشتى بوخالفة، كما عرفت حضور ممثلين عن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، برئاسة الرئيس شكيب العلج.