نددت نقابة للسككيين بمتابعة سائق القطار الذي تعرض لحادث ببوقنادل. وعبرت الجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية، عقب اجتماع استثنائي عقده مكتبُها المحلي بمراكش، عن “تنديدها بقرار متابعة سائق القطار وتحميله المسؤولية الكاملة عن الحادث”، مشيرة إلى أنّ متعاوني القطارات بجهة مراكش “يعبرون عن رفضهم المطلق” للتهم الموجهة إلى زميلهم المعتقل.
وكان البحث الذي أنجزته مصالح الشرطة القضائية للدرك الملكي بأمر من النيابة العامة قد انتهى، وفق البلاغ الصادر عن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسلا، أوّل أمس الثلاثاء، إلى تحميل مسؤولية حادث انحراف القطار المكوكي الرابط بين الرباط القنيطرة على مستوى بوقنادل لسائق القطار.
وفي ضوء البحث المنجز وجّهت النيابة العامة لسائق القطار تهمة القتل والجرح الخطأ، إذ أشار البحث إلى أنّ سبب انحراف القطار عن السكة واصطدامه بقنطرة يعود إلى السرعة المفرطة. وتمت إحالة السائق على هيئة المحكمة الابتدائية بسلا في حالة اعتقال.
النتيجة التي انتهى إليها بحث النيابة العامة أثارت غضب متعاوني السكك الحديدية بجهة مراكش، إذ عبّر المكتب المحلي للجامعة الوطنية لعمال السكك الحديدية بالجهة، التابع للاتحاد المغربي للشغل، عن “استنكاره لسُرعة التحقيقات وخلاصتها التقنية”.
وانتقدت الهيئة النقابية المذكورة عدم إشراك مناديب العمال المنتخبين في اللجنة المركزية للصحة والسلامة في حضور الأبحاث، مُعلنة أنّ السككيين سيدعمون السائق المُتابَع بالحضور خلال جلسات محاكمته، ورفع شعارات تضامنية معه خلال جميع جلسات المُحاكمة، ووضع الشارة السوداء “تنديدا بالظلم الذي لَحقه”.