24ساعة – متابعة
قامت سلطات مدينة تاوريرت، وفي إطار تدابير مواجهة كورونا، التي تقوم بها الدولة في مختلف أقاليم المملكة، بتوزيع مساعدات على شرائح مختلفة من ساكنة المدينة، من أجل مواجهة الظروف الصعبة التي سببتها الجائحة، ومن بين المستفدين جمعيات مهنيي الطاكسيات، التي استفادت على اختلاف توجهاتها و النقابات المنضوية تحتها من قفف المساعدات.
لكن يبدو أن الجهات التي ألفت المتاجرة السياسية وأسلوب المقاربة الاحسانية، من أجل صناعة قاعدة انتخابية، لم تستسغ أن يعم الأمر الجميع، فبعد أن وزعت جمعية التضامن لمهنيي سيارة الأجرة التابعة لنقابة العدالة والتنمية الاتحاد الوطني للشغل المساعدات التي سلمت لها من العمالة، دون أي اعتراض أو مشاكل تذكر، ومباشرة بعد استفادة جمعيات أخرى كجمعية جيل المستقبل لمهنيي سيارات الأجرة من نفس الأمر، انطلقت الجمعية المحسوبة على العدالة والتنمية في ترويج أمور لا أساس لها من الصحة، تتهم فيها غيرها بتييس المساعدات، عملا بمقولة “حلال علينا حرام عليكم”.
عبد القادر بلخيل ممثل جمعية جيل المستقبل لمهنيي القطاع قال في تصريح لـ جريدة 24 “ساعة” الإلكترونية :أن الجائحة وكما تعلمون سببت أزمة وركودا غير مسبوق، نظرا لالتزامنا التام بالتدابير الحكومية والاحترازية في مواجهة كورونا، وصونا منا لكرامة السائق والمهني، قدمنا طلبا رسميا للسلطات، مصحوبا بكل الوثائق القانونية لجمعيتنا التي تضم ما يزيد عن 95 مهنيا ومنخرطا، من اجل الاستفادة من مساعدات تعيننا على مواجهة الأزمة، السلطات مشكورة في شخص السيد العامل، سلمتنا دفعة أولى تضم 60 قفة، تم توزيعها بشكل بعيد عن أي استغلال أو بهرجة أو صور، كما يفعل من يتهمنا باستغلال الأمر، من الذين ألفوا طلب أصوات انتخابية عبر استغلال حاجة المواطن و ظروفه، سواء في زمن كورونا أو قبلها، وحين قمنا بمساعدة اخواننا لم يتقبلوا الأمر لأنهم ألفوا استغلال القفف على مدار السنة، وفي الحملات الانتخابية”.
وجدير بالذكر أن السلطات في الجائحة تكلفت حصريا بمراقبة وتوزيع المساعدات، وهو ما أغاض عدد من الجمعيات المحسوبة على البيجيدي في مختلف المناطق.