الرباط-عماد مجدوبي
عقد أعضاء المكاتب الموحدة لتقنيي المطارات، و إطفائيي المطارات و أطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، يوم الجمعة اجتماعا عن بعد لمناقشة آخر المستجدات على رأسها وفاة أحد تقني بمطار محمد الخامس على إثر حادثة شغل، كما تمت مناقشة البلاغ الداخلي المبهم الذي أصدره قسم التواصل التابع لإدارة المكتب الوطني للمطارات، وكذا الدخول الإجتماعي.
واستنكرت النقابة وإدانت بشدة “إصدار البلاغ الإخباري الداخلي بتلك الطريقة المبهمة حتى قبل نهاية التحقيقات في هاته الحادثة، مما يؤكد النية السيئة للذين وجهوا بكتابة هذا البلاغ من أجل تقديم خدمة للمسؤولين الحقيقيين من داخل مطار محمد الخامس ومحاولة للتغطية على مسؤوليتهم المباشرة والغير المباشرة في هاته الحادثة المميتة”، وفق ما ورد في بلاغ توصلت “24 ساعة” بنسخة منه.
وطالبت النقابة الإدارة العامة “بفتح تحقيق نزيه وشفاف وعادل وكشف الأسباب الحقيقية وراء هاته الحادثة المميتة عن طريق تكليف لجنة مستقلة للتحقيق بدل تعيين مسؤولين تتلاقى مصالحهم مع اللوبي المتحكم في مطار محمد الخامس الدولي”.
وأدان البلاغ بشدة “الارتباك والتأخير الذي وقع من أجل نقل الضحية إلى المصحة حيث تم نقله من طرف سيارة إسعاف إطفائيي الوقاية المدنية في غياب تام للشركة المكلفة بالوحدة الطبية المستعجلة (UMU) الخاصة والمكلفة بتقديم خدمة الإسعافات الأولية للمسافرين ومستخدمي المطار ونقلهم في حالة الضرورة بواحدة من سيارتي الإسعاف المجهزة بالكامل إلى إحدى المصحات الخاصة”.
وتساؤلت النقابة عن “سبب الاستهتار بأرواح مستخدمي المكتب الوطني للمطارات خاصة بمطار محمد الخامس الدولي رغم ما تكلفه هاته الصفقة من أموال باهظة، مطالبة “بفتح تحقيق معمق ونزيه في جميع العقود الخاصة بالصيانة ومدى نجاعة هاته السياسة التدبيرية”.
كما طالبت النقابة بفتح تحقيق عاجل في سبب عدم تدخل الشركة المكلفة بالوحدة الطبية المستعجلة (Unité médical d’urgence ) المستحوذة على الصفقة، ومحاسبة المسؤولين.
وحذر البلاغ إدارة مطار محمد الخامس من “الهروب من المسؤولية و التستر على المسؤولين الحقيقيين والبحث عن أكباش فداء من أطر ومستخدمي المطار لتحميلهم مسؤولية هاته الحادثة الخطيرة”.