24 ساعة-متابعة
دعت الجامعة المغربية لقطاع التكوين المهني، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى وقف جميع أشكال التعاون مع شركة “مايكروسوفت”، وذلك على خلفية ما وصفته بـ”تورط الشركة في دعم جيش الاحتلال الصهيوني بتقنيات الذكاء الاصطناعي” خلال العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وجاء في البيان عن الجامعة، أن هذه الدعوة تأتي عقب التصريحات التي أدلت بها المهندسة المغربية ابتِهال أبو السعد، والتي كشفت فيها عن مساهمة “مايكروسوفت” في دعم جرائم الحرب المرتكبة من قبل جيش الاحتلال، عبر توفير تقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة تُستخدم في العمليات العسكرية.
وأشادت النقابة بشجاعة المهندسة المغربية وبمبادرتها التي اعتبرتها خطوة جريئة في فضح انخراط بعض الشركات الكبرى في دعم جرائم الاحتلال، معربة عن تضامنها الكامل معها.
وفي السياق ذاته، عبرت الجامعة عن إدانتها الشديدة لما تقوم به “مايكروسوفت” من تسخير لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الحرب بدل توظيفها في خدمة البشرية والتنمية. وأشارت إلى أن استمرار مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل في الشراكة مع هذه الشركة، وخاصة عبر استعمال منصات مثل “Microsoft Azure”، يتناقض مع الموقف الوطني الثابت من القضية الفلسطينية، التي اعتبرها جلالة الملك محمد السادس قضية وطنية بامتياز.
ودعت الجامعة، إدارة المكتب إلى الإنهاء الفوري لاتفاقية الشراكة مع “مايكروسوفت”، وتعويض برامجها ببدائل تحترم حقوق الإنسان، سواء من شركات عالمية غير متورطة في دعم الاحتلال، أو من خلال اعتماد برمجيات مفتوحة المصدر (Open Source).
كما طالبت النقابة جميع مستعملي الأنظمة المعلوماتية على الصعيد الوطني بفك الارتباط مع “مايكروسوفت” وأي شركة يثبت تورطها في دعم جيش الاحتلال، والعمل على اعتماد بدائل متوفرة في السوق العالمية.
وفي ختام البيان، جددت الجامعة المغربية لقطاع التكوين المهني دعمها المطلق لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما دعت إلى نبذ كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، خاصة في مجالات التعاون العلمي والأكاديمي.