يوسف المرزوقي- الرباط
وجهت الجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي؛ رسالة إلى بنموسى شكيب؛ وزير التربية الوطنية. لتذكيره بما وصفته ”الوضعية المتردية للغة الأمازيغية” بالنظام التعليمي.
وكشفت النقابة؛ في نص المراسلة؛ أنه رغم مرور ما يناهز عقدين من الزمن على الشروع في تدريس الأمازيغية بالمدارس الابتدائية العمومية. لم يحقق ”تسريع وتيرة تدريسها بما يفضي لتعميم حقيقي يتناسب. ووضعيتها كلغة وطنية”.
وشددت النقابة على أن تصريحات بنموسى حول مستقبل تدريس هذه اللغة الوطنية؛ تحمل ”إشارات تنذر بالتنكر لالتزامات وزارتكم حول تعميم اللغة الأمازيغية أفقيا وعموديا بما يخدم وضعيتها الدستورية وكونها مكونا أساسيا للهوية المغربية”.
وأكدت أن المسار التكويني الجامعي الحالي لطلبة اللغة الامازيغية وطبيعة المواد المدرسة (العربية والفرنسية والرياضيات..) تكرس هذه ”الرؤية التراجعية”.
كما أن المنهاج المنقَّح؛ وفق النقابة؛ الذي كان موضوع مراسلة الجامعة الوطنية للتعليم منذ سنتين على عهد الوزير السابق أمزازي ”يتعارض والمذكرات المرجعية منها المذكرة 130 القاضية بتدريس 8 أفواج لكل مدرس أي ما مجموعه 24 ساعة كأقصى وعاء زمني”.
وكشفت أن تصريحات وزير التربية الوطنية الحالي؛ الرامي للتعامل مع أساتذة اللغة الأمازيغية. كـ”جيش احتياط” يتعارض مع ”اعتراف الدستور بهذه اللغة الوطنية”.
وطالبت النقابة وزير التعليم بـ ”الالتزام بالمرجعيات للنهوض بوضعية اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ومكون رئيس في الهوية الوطنية. ومراجعة مذكرة ولوج المراكز الجهوية للتربية والتكوين للموسم الجاري 2022-2023. بالعمل على الرفع من عدد الأطر المتخصصة في تدريس اللغة الأمازيغية والاهتمام بتكوينها. وتحسين وضعيتها بدل استنزافها بأعباء إضافية”.
ودعت النقابة إلى ”التسريع بإصدار مذكرة تنظم التوزيع الزمني والتأطير التربوي.. وتسهيل الاستفادة من حركة انتقالية منصفة لخريجي المسلك والمكلفين منذ سنين بتدريسها. مع تفعيل اللجان الإقليمية المكلفة بتتبع تدريس اللغة الأمازيغية. وتوفير الكتاب المدرسي والارتقاء باللغة الأمازيغية لتصير لغة للتدريس شأنها في ذلك شأن العربية والفرنسية”.
كما طالبت أيضا بـ ”توسيع تدريسها من خلال الرفع من عدد المناصب الموجهة لتدريس. بما يكفي لتغطية الخصاص الهائل. ولتشمل كل الأسلاك مع رفع المدة المخصصة للغة الأمازيغية من ثلاث ساعات لكل قسم أسبوعيا إلى ما يلائم وضعيتها كلغة وطنية إلى جانب اللغة العربية”.