الرباط-عماد مجدوبي
وصفت نقابة الاتحاد المغربي للشغل مشروع القانون التنظيمي للإضراب المعروض حاليا بمجلس النواب بكونه أسوأ مشروع منذ الحكومات السابقة، وذلك في ورشة عمل اليوم الخميس أمام أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
واشتكت النقابة من “التنزيل المبتور والمشوه لمضامين الدستور، حيث تغيب الضمانات الفعلية لممارسة حق الإضراب وتمنح كل الضمانات من أجل إفشال الإضرابات قبل وأثناء خوضها”.
وانتقدت النقابة التعريف الضيق والمبتور للإضراب الذي جاء به مشروع القانون، والذي “يؤدي إلى إقصاء العديد من أشكال الإضراب والعديد من فئات الشغيلة”.
كما يكرس المشروع، وفق النقابة، “العمل بالمقتضيات القانونية الحالية المناهضة لحق الإضراب الفصل 288 من القانون الجنائي الفصل الخامس من ظهير 5 فبراير 1958 الذي يحرم حق الإضراب على الموظفين، مقتضيات ظهير 13 شتنبر 1938 المتعلق بتسخير الأجراء”.
وقالت النقابة إن من شأن مشروع قانون الإضراب “منع العديد من الفئات، أحيانا بدون مبرر معقول من ممارسة حقها في الإضراب إما لاعتبارات شبه أمنية، وإما لاعتبار أنها تعمل في قطاعات مهمة”، ناهيك عن منع العديد من أصناف وأشكال الإضراب.
وانتقدت النقابة “إجبارية التفاوض حول الملف المطلبي، وكذا اللجوء إلى مسطرة الوساطة والمصالحة قبل الدخول في الإعلان والتحضير للإضراب”، و”إقرار مهلة للإخطار بالإضراب جد طويلة تفرغ الإضراب من محتواه”.