24 ساعة ـ متابعة
وجد الأعضاء الممثلون لجبهة البوليساريو الإنفصالية بالمنتدى الاجتماعي العالمي، المنظم بدولة المكسيك، وجدوا أنفسهم وحيدين يخاطبون مقاعد فارغة، أثناء تنظيمهم ندوة لم يحضرها أحد سوى القائمين عليها وعددهم سبعة أشخاص ممن انتدبتهم القيادة لحضور المنتدى .
وحسب ما أورده “منتدى فورساتين” فإن ندوة البوليساريو شكلت فرصة سانحة للاطلاع على وزن مناصري البوليساريو داخل المكسيك، ومدى ايمانهم بالدفاع عن الطرح الوهمي .
واعتبر المنتدى أن المكسيكيون أجابوا عن الاستفهام، كما غيرهم من المشاركين في المنتدى الاجتماعي من باقي بلدان العالم، وقرر الجميع العزوف عن حضور نشاط البوليساريو الذي كانت تعول عليه كثيرا للتسويق لدعايتها المشروخة، وتستعد لتوثيقه لايصاله للمغلوب عليهم من الاتباع بمخيمات تندوف.
في الجهة المقابلة كان الوفد المغربي يقيم الدنيا ولا يقعدها ، واستطاع تنظيم مؤتمرين في يوم واحد فقط ، خصصها لمباردة الحكم الذاتي باعتبارها حلا واقعيا للنزاع حول الصحراء. وهو الأمر الذي يؤكد أن الفرق بين الوفد المغربي ، وأتباع جبهة البوليساريو ، فرق شاسع، يبين الحقيقة الساطعة بين الطرحين، الأول وهو المغربي قدم الى المكسيك بتشكيلة متنوعة ومتناغمة، ضمت خبراء وأطرا ولم تنس الساكنة الصحراوية بالأقاليم المتنازع عليها، وتحدثت حول الحكم الذاتي ، والتنمية بالمناطق الصحراوية، وعن معاناة الصحراويين بالمخيمات، مدعومة بما حدث ويحدث من حراك دولي في اتجاه حلحلة نهائية للنزاع، بدء من الاعتراف الامريكي بالسيادة المغربية على الصحراء، وانتهاء بقرار الحكومة الاسبانية التاريخي القاضي باعتبار الحكم الذاتي حلا واقعيا لملف الصحراء، وبينهما أحداث كثيرة كلها تبين قوة الموقف المغربي وصلابته.
أما الطرح الثاني ، يضيف المنتدى، وهو الطرح الانفصالي لجبهة البوليساريو، فقد جاء الى المكسيك بتشكيلة ضمت مقربين من القيادة، لا هم لهم سوى اللهو والعبث، والسفر ولا شيء غيره، يدعون دفاعا عن طرح بال ، أكل عليه الزمن ، وخلفهم تاريخ من الهزائم والخيبات ، ومثقلين بالانتقادات الدولية التي تتهمهم بإشعال الحرب والدعوة للقتل وسفك الدماء، وتقديم وقائع مزورة للمجتمع الدولي حول الوضع بالمنطقة ،بغاية استجداء دعم مفقود وتضامن مستحيل.
و اكد ذات المصدر أن المكسيك، كانت أرض يمكن تسميتها مجازا أرض معركة بين الطرحين ، والكلمة كانت للفعل الميداني والغلبة للحضور القوي داخل فعاليات المنتدى الاجتماعي، وطبعا انتصار المغرب لا تخطئه العين ، ولا ينكره الا جاحد ، وفي انتظار الجولات القادمة التي ستمثلها فصولها باقي أيام المنتدى العالمي، لن يكون في وسعنا سوى دعوة أنصار البوليساريو الى محاولة تنظيم الصفوف ، والتفكير لتجاوز فضيحتهم المدوية ، والتحرك الجدي لتجاوز الأعطاب في التجييش ، رغم أن الأعطاب الفعلية ليست في من يشارك بالمنتدى رغم عدم أهليته ، بقدر ما هي أعطاب تنظيم جبهة البوليساريو المتآكل ، والذي يسارع الخطى للوصول الى نهايته الحتمية التي يستحقها فعلا.
وخلص المصدر الى أننا نشهد مظاهر اندحار جبهة البوليساريو داخل إحدى أهم معاقلها بأمريكا اللاتينية ، ونرى هزيمة القيادة داخل بلد زاره زعيمها في سنة 2018 ، وكانت الى حد قريب تتباهى بدعمه الجرائد الجزائرية وإعلام البوليساريو وعن تضامن شعبه مع طرحها ، وكأنه حدث جلل، لتبين أن الجبل تمخض فولد فأرا، وأن لا وجود لداعم واحد لها بجمهورية المكسيك والا كان حضر على الأقل ندوة البوليساريو اليتيمة.
واختتم “منتدى فورساتين” مؤكدا أن ما يهمنا ونحن نشاهد تهاوي الطرح الانفصالي الباطل في كل مكان ، وتوالي هزائمه وتتابع انكساراته، ما يهمنا هو أنفسنا كساكنة للمخيمات، لن نسأل عن قرارنا وعن رأينا ، وعوملنا كأتباع لقيادة ظالمة همها بيعنا في سوق النخاسة الدولية لمن يدفع أكثر، بينما نسعى للم الشمل مع أحبتنا بالأقاليم الصحراوية، ونحلم بالعودة لأرض الوطن الذي يقدم الحكم الذاتي كحل نهائي يرضينا ونعتبره واقعيا قادرا على إنهاء النزاع المفتعل، ولتذهب القيادة ومن يدعمها الى الجحيم، ولا نامت أعين الجبناء.