حوراء استيتو ـ الرباط
في واقعة مؤثرة، توفي طالب مغربي يوم أمس الاحد 18 يونيو، غرقا في سواحل ليبيا وهو على متن قوارب الموت محاولا الهجرة الى الضفة الأوروبية.
وعلمت “24ساعة” أن الطالب المسمى “رشيد المستور”، هو ابن قلعة مكونة التبعة ترابيا لاقليم تنغير، وبتابع دراسته في سلك الماستر، تخصص السوسيولوجيا بجامعة ابن زهر بأگادير.
وخلف نبأ الوفاة الدرامية للشاب المنتمي لفصيل الحركة الثقافية الأمازيغية، صدمة وذهولا وسط عدد من اصدقائه وزملائه.
وتداول اصدقاء الراحل تدوينة مؤثرة، كانت قد كتبها الراحل قبل أشهر جاء فيها:
“سنغادر هدا الوطن اجلا او عاجلا ..سنغادره ليس حبا في اوطان غيرنا .سنغادره لاننا مجبرون على المغادرة ..مجبرون لان من يحكمنا بقوة الميتافزيقا احكم قبضته على العقول .سنغادره ايضا لاننا افراده غارقين في السادية غير مبالون وغير مهتمون كل يجري الى تحقيق رفاه نفسه .سنغادره لاننا لا نملك مؤخرات تستقطب ال سعود وال البيت .مجبرون على المغادرة لاننا مهددون ..مهددون بالتاديب من طرف مزاليط الوطن وبالقهر من طرف مافيات السياسة .لي ام ستشتاق الي ستكون بحاجة الي حين لم تقدر على المشي حين ستصاب بالزهايمر ستكون بحاجة الي ادكرها بشبابها اخد بيدها الى سقف منزلنا الايل للسقوط تستمتع باخضرار شحر اللوز .ساترك اخي الصغير عرضة لعنف ابن الجار الدي يشتغل رئيس جماعة قروية هو الدي لم تدخل قدمه يوما قسم المدرسة ساترك اخي ايضا عرضة لعنف الطبيعة وانا من يكسيه .ساترك اختي الصغيرة ايضا يتحرش بها صديقي بعد ان كنت احميها من هجمات الاوغاد ساتركها وحيدة تواجه وحوش ادمية ينتظرون فرصة تشتيت ما بين رجليها اشباعا لرغبة بهيمية ..ساترك ايضا والدي الدي كان يتمنى ان اكون نمودجا يسد به افواه اصدقائه ساتركه يستيقظ قبل طلوع الشمس يستغله غني القرية مقابل درهم يكسو بها اخي الصغير …سنترك هدا الوطن حين ماتت فينا كل ملكات الانسان ليكون مكانها انا وبعدي الطوفان .
مجبرون على المغادرة .قبل ان نغادر هدا العالم بشكل نهائي.”