24 ساعة-متابعة
أثار موضوع تفويت تدبير مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب لفائدة جهات استثمارية خاصة نقاشا واسعا داخل مجلس النواب، حيث توالت المطالب البرلمانية بعقد اجتماعات عاجلة لمناقشة هذا التوجه.
وفي هذا السياق، وجه رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، طلبا رسميا إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الثقافة، يدعو فيه إلى عقد اجتماع عاجل لمناقشة تهديد مؤسسات وفضاءات الشباب من خلال تفويت تدبيرها لجهات استثمارية.
وأكد حموني في مراسلته أن هذا الطلب يستند إلى مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب، داعيا إلى تدارس الموضوع في أقرب الآجال للوقوف على أبعاده وتأثيره على مستقبل هذه الفضاءات.
من جهته، قدم عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، طلبا مماثلا دعا فيه اللجنة إلى الانعقاد لمناقشة الإجراءات الجارية لتفويت مراكز الاستقبال والاصطياف والتخييم لفائدة القطاع الخاص، معتبرا أن ذلك يتم في غياب أي نقاش عمومي أو تقييم علمي للبرامج المعتمدة.
وحذر الفريق الاشتراكي من انعكاسات هذا التوجه، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج الوطني للتخييم سجل تراجعا كبيرا بنسبة تقارب 70%، بحسب معطيات اتحاد المنظمات المغربية التربوية، مما يطرح تساؤلات حول نجاعة السياسات الحكومية في قطاع الطفولة والشباب.
وتأتي هذه التحركات البرلمانية في سياق الدينامية الوطنية التي أطلقها اتحاد المنظمات المغربية التربوية، دفاعا عن مؤسسات وفضاءات الطفولة والشباب كمرافق عمومية لا تقبل التفويت أو الخوصصة.